الأقسام الرئيسية

عودة الهدوء بعد أيام من الاضطرابات العنيفة

. . ليست هناك تعليقات:

عاد الهدوء الأحد إلى عدة مدن جزائرية شهدت أياما من الاحتجاجات العنيفة. وفي أول رد فعل لها على الاحتجاجات ضد ارتفاع أسعار الغذاء أعلنت الحكومة الجزائرية السبت خفض أسعار بعض السلع. لكن بعض المعلقين حذروا من أن العنف قد يستأنف مرة أخرى.
فرانس 24 (فيديو)
رويترز (text)

أسباب أزمة الاحتجاجات في بلدان المغرب العربي

الحكومة تخفض أسعار الزيت والسكر في محاولة لاحتواء الاضطرابات

قال مواطنون ان عدة مدن جزائرية شهدت أياما من أعمال الشغب عادت اليوم الأحد إلى هدوئها الطبيعي وذلك بعد ان اندلعت فيها موجة من الاضطراب بسبب الارتفاع الحاد في أسعار السلع الغذائية.

ولم ترد تقارير عن وقوع اضطرابات كبيرة خلال الليل وهي بذلك أول ليلة تعرف هذا الهدوء النسبي منذ بدأت أعمال الشغب يوم الأربعاء في العاصمة الجزائر ثم انتشرت إلى عدة مدن أخرى.

وفي أول رد فعل لها على الاحتجاجات التي قتل خلالها شخصان قالت الحكومة الجزائرية امس السبت انها ستخفض اسعار بعض السلع الغذائية ووعدت بالقيام بكل ما يلزم لحماية الجزائريين من ارتفاع اسعار الغذاء.

لكن بعض المعلقين حذروا من أن العنف قد يستأنف مرة أخرى.

وقال محمد العجب المحلل السياسي والمحاضر بجامعة الجزائر لرويترز ان أعمال الشغب لن تستمر ما لم تكن وراءها قوة سياسية تقف وراءها.

لكنه قال ان من المحتمل أن تقع اضطرابات أخرى خلال الأسابيع او الأشهر القادمة واضاف ان شبان الجزائر غاضبون على النظام.

هيئة مكافحة الفساد في الجزائر تبدأ عملها

هيئة مكافحة الفساد الجزائرية الجديدة مؤسسة أنشأها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عام 2006. وفور مباشرة عملها قبل يومين أعلن رئيسها براهيم بوزبوجن أنه سيضرب بيد من حديد الفساد والمفسدين.

بالنسبة للصحفي الجزائري سعد بوعقبة، فهو يرى: "أنه يمكن لهذه الهيئة أن تضيف شيئا جديدا. لكن التجارب السابقة بينت بأن الهيئات الموجودة حاليا لن تساعد، لأن النظام القضائي القانوني الموجود حاليا في الجزائر يخرج مسؤولين كبار من دائرة الملاحقة".

قضية الفساد في الجزائر أخذت شكلاً واسعاً في قضايا كبيرة مثل قضية الخليفة وقضية شركة سوناتراك النفطية التي أطاحت بوزير الطاقة السابق شكيب خليل.

منظمة الشفافية الدولية التي تصنّف الفساد في العالم، وضعت الجزائر المركز الخامس بعد المائة العام الماضي، أي أنها من أفسد الدول العربية ولا تتفوق عليها إلاّ ليبيا وموريتانيا.

وقال مراسل رويترز ان العشرات من موظفي البلدية في بلدة بو اسماعيل غربي العاصمة انتشروا في الشوارع في الصباح الباكر من اليوم الأحد ينظفون الشوارع من الحجارة وإطارات السيارات المحترقة التي خلفها المحتجون.

وحضر حوالي ألفي شخص جنازة عكريش عبد الفتاح (32 عاما) الذي قتل في اشتباكات في مدينة بو اسماعيل على ساحل البحر المتوسط مساء يوم الجمعة.

وقال محسن حمداش (21 عاما) لرويترز في منزل عبد الفتاح "لم يكن بين المشاغبين. كان هناك لحماية شقيقه الأصغر والعودة به إلى المنزل."

بينما قال والد عبد الفتاح لرويترز عقب الجنازة "لقد فقدت ابنا وهذا يكفي. ادعو جميع الشبان إلى تجنب العنف لأنه لا يفيد."

كما عاد الهدوء إلى أحياء في الجزائر العاصمة حيث رشق شبان قوات الشرطة بالحجارة ونهبوا المحال التجارية وبنايات أخرى. وأغلق عدد من أصحاب المحال أبوابها منذ بداية الاضطرابات.

وقال أحد سكان حي باب الواد الشعبي في العاصمة والذي شهد بعضا من أسوأ الاشتباكات "المحال مفتوحة. كل شيء طبيعي اليوم. اتمنى أن نقضي ليلة هادئة."

وتتضمن الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة امس السبت تعليق الجمارك وضرائب القيمة المضافة على واردات السكر وزيت الطهي وهي السلع التي تسبب ارتفاع اسعارها في اندلاع الاضطرابات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer