ا ف ب - مونجيرون (فرنسا) (ا ف ب) - تظهر زجاجية في احدى كنائس جنوب باريس ادولف هتلر بصورة الملك هيرودوس يذبح القديس يعقوب في عمل فني يعود للعام 1941 ويؤرخ لمقاومة صامتة بوجه النازيين.
ويوجه هذا العمل الفني فوق مذبح الكنيسة على امتار عدة، ولا بد من التحديق فيها للتمكن من ملاحظة ملامح هتلر وهو يهم بقتل احد تلاميذ السيد المسيح.
ويمكن رؤية خصلة شعره، لكن لا يمكن تبين الا اعلى شاربيه اللذين تخفيهما ذراعه.
وبحسب رونو اربين رئيس جمعية التاريخ المحلي في مونجيرون "كثير من الناس نظروا الى هذه الرسوم ولم يلاحظوا ما فيها"، وخصوصا من لا يعلمون السياق التاريخي الذي انجزت فيه هذه الرسومات.
فهذه الاعمال تعود للاخوة موميجان، رواد هذا الفن في القرن العشرين، واعمالهم منتشرة في عدد كبير من كنائس فرنسا.
ويشير اربين الى ان الاخوة موميجان تطرقوا في اعمالهم الى قضايا سياسية وتاريخية، وان هذا الامر اكتسب بعدا اضافيا في زمن الاحتلال الالماني لفرنسا، ما جعل من هذه الاعمال "رسالة أمل وفعل مقاومة".
وقال الاب دومينيك غيران، كاهن الرعية، ان قلة من ابناء المنطقة تعرف هذه القصة. وان الكثيرين منهم، بمن فيهم المؤمنون الممارسون، يجهلون ان هتلر كان يحدق اليهم خلال صلاتهم.
في العام 2005، اشار دليل صادر عن معرض في المتحف البلدي لمونجيرون الى هذه الزجاجيات، وقال ان القديس يعقوب الذي يذبح فيها يرمز الى اليهود، اذ ان "اسم ياكوف في العبرية واسم يعقوب مشتقان من الجذر نفسه، ويعقوب هو ابو الاسباط الاثني عشر لبني اسرائيل".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات