الأحد، 9 يناير 2011 - 11:48
كتبت رباب فتحى
"لا يمنح كل جيل فرصة لقلب صفحة الماضى، وكتابة فصل جديد من التاريخ، ولكن اليوم بعد 50 عاماً مضت فى حروب أهلية حصدت أرواح أكثر من 2 مليون شخص وشردت ملايين غيرهم، سنحت فرصة جديدة لشعب جنوب السودان"، بهذه الكلمات استهل الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، مقاله الافتتاحى المعنون "فى السودان.. انتخابات وبداية" بجريدة "نيويورك تايمز" الأمريكية الذى أكد من خلاله أن إجراء استفتاء هادئ ومنظم يمكن أن يضع السودان من جديد على الطريق نحو إقامة علاقات طبيعية مع الولايات المتحدة، وأن إجراء استفتاء تسوده الفوضى سيؤدى بالضرورة إلى مزيد من العزلة.
ومضى الرئيس الأمريكى يقول: "إن العالم سيتابع الحكومة السودانية فى الوقت الذى يبدأ فيه ملايين من السودانيين الجنوبيين فى الإدلاء بأصواتهم اليوم فى استفتاء تاريخى، وأن المجتمع الدولى مصمم على أن يكون التصويت منظماً دون عنف".
وتابع: "اليوم أكرر عرضى على زعماء السودان.. إذا أنجزتم تعهداتكم واخترتم السلام فهناك طريق للعلاقات الطبيعية مع الولايات المتحدة بما فى ذلك رفع العقوبات الاقتصادية، وبدء عملية استبعاد السودان من قائمة الدول التى ترعى الإرهاب وفقا لقانون أمريكا، وعلى النقيض من ذلك فهؤلاء الذين يخرقون تعهداتهم الدولية سيواجهون مزيداً من الضغط والعزلة".
وأكد أوباما ضرورة السماح للناخبين بالإدلاء بأصواتهم دون ترهيب وضرورة امتناع كل الأطراف عن الاستفزاز وعدم الضغط على مسئولى الانتخابات، كما أكد ضرورة قيام زعماء كل من الشمال والجنوب بالعمل معاً لمنع وقوع أعمال عنف، إذ إنه لا يمكن أن يكون هناك سلام دائم فى السودان دون إقامة سلام دائم فى إقليم دارفور غرب البلاد، حيث قتل مئات الآلاف.
واختتم أوباما مقاله بأنه يجب على الحكومة السودانية الوفاء بتعهداتها فى دارفور، ووقف الهجمات على المدنيين والسماح لقوات حفظ السلام وموظفى الإغاثة بأداء عملهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات