بني صدر: ثمة خطة لتصفية حسن نصرالله للتخلص منه
ذكرت مصادر إعلامية فرنسية يوم الأحد 16-1-2011 أن المحكمة الدولية للبت في قتل رفيق الحريري، تتهم المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي بإصدار أوامر مباشرة بقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق في عام 2005. وتحدث بني صدر عن خطة لتصفية أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصرالله، للتخلص منه في أعقاب إصدار تقرير المحكمة الدولية.
ونقلت صحيفة الثورة الإسلامية المعارضة القريبة من الرئيس الإيراني الأسبق الدكتور أبوالحسن بني صدر، والصادرة باللغة الفارسية، عن الإذاعة الفرنسية أن مصادرها الإعلامية تؤكد أن الجنرال سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري أبلغ القائد العسكري السابق لحزب الله عماد مغنية مهمة تنفيذ عملية الاغتيال.
وكان مغنية اغتيل في فبراير/شباط 2008 في العاصمة السورية دمشق، واعتبرت بعض الأوساط أن عملية الاغتيال تمت في ظروف غامضة. وحينها اتهم كل من حزب الله اللبناني والجمهورية الإسلامية الإيرانية المخابرات الإسرائيلية (الموساد) باغتيال مغنية.
وأضافت المصادر التي أشار إليها التقرير دون أن يكشف عن هويتها أن مهمة إدارة فريق اغتيال رفيق الحريري كان أوكلت إلى مغنية وأحد أقاربه ويدعى مصطفى بدرالدين، وأن العملية تمت عبر التنسيق الكامل بين حزب الله والحرس الثوري الإيراني.
سعد الحريري يرفض الضغوط
وصرّح الرئيس الإيراني الأسبق الدكتور أبوالحسن بني صدر من منفاه في العاصمة الفرنسية باريس لـ"العربية.نت" قائلا إن صحيفة لوموند الفرنسية كتبت اليوم أن القاضي المكلف بملف اغتيال الحريري سيقوم تقريره بهذا الخصوص يوم غد ولكن حسب المعلومات التي حصلت عليها من مصادري المختلفة أن هذا التقرير سيوجه أصابع الاتهام في اغتيال الحريري الى حزب الله اللبناني وإيران.
ونسب بني صدر إلى مصادر لبنانية مختلفة قولها إن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري تعرض مؤخرا إلى ضغوط شديدة من قبل حزب الله اللبناني لإيقاف عملية التحقيق في قتل والده رفيق الحريري، إلا أنه رفض هذه الضغوط معربا عن رغبته في استمرار عمل المحكمة الدولية بهذا الخصوص، وهناك حديث عن تهديد حزب الله بالانقلاب في لبنان في حالة اتهام الحزب بقتل رفيق الحريري.
وبخصوص ما تناقلته وسائل الإعلام عن فاكس نيوز الأمريكية حول توجيه تهمة إصدار أوامر باغتيال الحريري إلى المرشد الإيراني الأعلى قال بني صدر أن فاكس نيوز مصدر غير موثقوق فيه، ولكن لو وجهت مثل هذه التهمة إلى مسؤول إيراني بهذا المستوى ستكون ثاني سابقة من هذا النوع في توجيه اتهام إغتيال لمسؤول إيراني رفيع، حيث كانت المحكمة الدولية اتهمت مسؤولين إيرانيين بالوقوف وراء عملية ميكونوس التي تم خلالها اغتيال زعيم كردي إيراني معارض، إلا أن هذه المرة التهمة ستأتي في مقاس أكبر وستكون مضاعفاتها أشد بالنسبة للنظام الحاكم في إيران حسب تعبيره.
خطة للتخلص من حسن نصرالله
وقال الرئيس الإيراني الأسبق إن بعض المصادر أبلغته بخطة إيرانية للتخلص من زعيم حزب الله اللبناني حسن نصرالله في حال تعرضت مصالح هذا البلد للخطر نتيجة لتقرير المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رفيق الحريري.
وردا على سؤال لـ"العربية.نت": هل هناك ضرورة ليصدر المرشد الأعلى آية الله خامنئي نفسه أوامر باغتيال الحريري؟ وهل التركيبة الشخصية لخامنئي من هذا النوع، قال بني صدر: أكدت لي مصادر موّثقة أن آية الله خامنئي وافق شخصيا على تصفية المعارضين المسالمين من كتاب وصحفيين ومفكرين يحملون آراء لا تتوافق مع النظام، وهذا يندرج تحت كافة الاغتيالات السياسية التي تمت في إيران والمعروفة بسلسلة الاغتيالات.
وأضاف بني صدر: أبلغني مصدر مطلع قريب من المرشد إنه قال ذات مرة لخامنئي لم يكن من الضروري اغتيال الكاتب الإيراني داريوش فروهر وزوجته، فرد عليه خامنئي بالقول "الشخص الذي ليس في موقعي لا يستطيع القول إن هذا الاغتيال لم يكن ضروريا".
وأصر الرئيس الإيراني السابق على موقفه في توجيه الاتهام إلى المرشد الإيراني الأعلى في اتخاذ القرار بخصوص كافة العمليات الحساسة والدقيقة مؤكدا أنه لايمكن أن يكون لإيران دور في أي حدث دولي أو إقليمي أو محلي دون أن تكون لخامنئي الكلمة الأولى فيه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات