21:18:04 16-01-2011 | Arabic. News. Cn |
بقلم / عماد الأزرق
شرم الشيخ، مصر 16 يناير 2011 (شينخوا) بدأت بمنتجع شرم الشيخ المصري، اليوم (الأحد)، الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية الثانية على مستوى كبار المسئولين والمندوبين الدائمين.
وتبحث الاجتماعات التحضيرية في جدول أعمال المؤتمر والتي من المقرر أن تتمحور حول مراجعة معدلات تنفيذ قرارات قمة الكويت الخاصة بموضوع الربط الكهربائي بين الدول العربية أو الربط السككي.
كما ستبحث الاجتماعات الربط البحري بين الموانئ العربية ، وتنفيذ مبادرة مع البنك الدولي بالمساهمة في اقامة بعض مشروعات البنية التحتية في العالم العربي.
وأكد مسؤلون عرب، خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماعات التحضيرية المشتركة على مستوى كبار المسئولين والمندوبين الدائمين ، على أهمية القمة المقرر عقدها بمنتجع شرم الشيخ الأربعاء المقبل، في تحقيق آمال وطموحات الشعوب العربية للارتقاء بمستوياتها اقتصاديا واجتماعيا.
وقال وكيل وزارة المالية الكويتي نبيل الصقعبي، في بداية الجلسة ان القمة مهمة في استكمال دعم ومتابعة وتقييم ومناقشة قرارات القمة الأولى التي استضافتها دولة الكويت عام 2009 والتي اتسمت قراراتها بالشمول والتنوع وتحتاج إلى متابعة مستمرة وتقييم مستمر ودائم على مختلف المستويات.
وأوضح الصقعبي أن القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية تأتي تأكيدا على أن القادة العرب يضعون نصب أعينهم مسائل الارتقاء بمستوى معيشة المواطنين العرب، ودفع معدلات التنمية وتوفير فرص العمل، والنهوض بالاقتصاديات العربية.
وأشار إلى أن القادة العرب كانوا قد كلفوا المجلس الاقتصادي العربي بمتابعة تنفيذ قرارات القمة الاقتصادية العربية، ومنها موضوعات الربط الكهربائي، والربط السككي من خلال السكة الحديد، والأمن المائي والأمن الغذائي، ومنطقة التجارة الحرة، واصلاح التعليم في الوطن العربي.
وفيما يتعلق بمبادرة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بشأن تمويل مشروعات القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة، أكد الصقعبي أن المبادرة دخلت بالفعل إلى حيز التنفيذ في 18 أكتوبر 2010، وأن حجم المساهمة في رأس مال الصندوق حتى الأن وصل إلى مليار و298 مليون دولار.
ودعا المسئول الكويتي بقية الدول العربية إلى تسديد مساهماتها بالصندوق الذي يبلغ رأس ماله ملياري دولار، لضمان تحقيق أقصى استفادة منه، ولتحقيق الأهداف المرجوة.
ومن جانبه، رحب مساعد وزير التجارة والصناعة المصري سيد البوص ، باستضافة بلاده للقمة العربية الاقتصادية والاجتماعية الثانية، والتي ستبحث وتتابع وتقيم القرارات والمشروعات التي اتخذت بقمة الكويت، واستكمال ما يتم تنفيذه من قرارات والمعوقات والعراقيل التي تحول دون استكمال التنفيذ.
واضاف البوص أن قمة شرم الشيخ لها هدفان اثنان، الاول وهو المتابعة الدقيقة لتنفيذ القرارات التي صدرت، وإجراء تقييم واقعي لما تم تنفيذه، وتحديد اي عقبات تكون قد واجهت عملية التنفيذ، لإزالة هذه المعوقات.
أما الهدف الثاني للقمة فهو اتخاذ الخطوات الكفيلة برفع مستوى المعيشة، وبحث ضعف البنية التحتية في الكثير من البلدان العربية، وتوفير فرص العمل.
ولفت إلى أن شعوب الدول العربية تتطلع لهذه الاجتماعات، ويحدوها الأمل في خروجها بما يضمن ويحقق الرفاهية لجميع مواطني الأمة العربية.
أما نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، فقد أكد أن الجامعة العربية عملت على التحضير الجيد لكل الملفات والأوراق، معربا عن أمله بأن تخرج القمة بما يحقق طموحات وأمال الشعوب العربية.
ولفت بن حلي إلى أن وفد تونس قد أبلغه بأن الوفد في طريقه لشرم الشيخ غير أن الوفد سيتأخر بعض الوقت ولكنه لن يتغيب عن المشاركة في الاجتماعات.
وقد ظل مقعد تونس خاليا طوال الجلسة الافتتاحية للاجتماع التحضيري المشترك بين كبار المسئولين والمندوبين الدائمين بالجامعة العربية، ومن المتوقع أن يرأس وفد تونس للاجتماعات سفير تونس بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية المنجي البدوي.
وفي تصريحات لوكالة أنباء (شينخوا) قال الدكتور محمود عبد العزيز مدير إدارة الإعلام بالجامعة العربية إن هذا الاجتماع يناقش مجموعة من البنود التي سترفع لاجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى وزراء المال والاقتصاد العرب واجتماع وزراء الخارجية التحضيري المقرر عقدهما يوم غد الاثنين.
وأوضح أن المندوبين الدائمين سوف يناقشون مع كبار المسئولين مشروع الربط البحري بين الدول العربية، وربط الانترنت في الدول العربية، ومبادرة البنك الدولي في العالم العربي.
وأضاف أن الاجتماع سوف يخصص جزءا من المناقشات لمتابعة موضوع الأهداف التنموية للألفية، في ضوء خلاصات التقرير العربي الثالث للأهداف التنموية للألفية، وكذلك المشاريع العربية لدعم صمود القدس.
وأوضح أنه سيتم مناقشة اقتراح من الأمانة العامة بتعديل مسمى القمة العربية الاقتصادية التنموية الاجتماعية إلى "القمة العربية التنموية: الاقتصادية الاجتماعية".
وتابع أن الاجتماع المشترك سيبحث في تحديد موعد ومكان القمة العربية التنموية في دورتها الثالثة، وأن الأمين العام للجامعة العربية سوف يقدم للقمة العربية تقريرا حول متابعة تنفيذ قرارات القمة الاقتصادية التنموية الاجتماعية.
ويتضمن التقرير شقا خاصا بمتابعة تنفيذ كل القرارات المتعلقة بالشئون الاجتماعية والاقتصادية فيما صدر عن القمم العربية العادية من قرارات. يشار الى ان القمم الاقتصادية جاءت بمبادرة مصرية كويتية مشتركة، وموافقة عربية، على ان تعقد كل عامين، وعقدت القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية الاولى بالكويت عام 2009.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات