تصوير المصري اليوم كشفت التحقيقات الأولية مع المتهم عامر عاشور عبد الظاهر مندوب الشرطة الذي أطلق النار على ركاب العربة رقم 9 في القطار 979 المتجه من أسيوط إلى القاهرة عن مفاجأة، حيث تبين بفحص ملف المتهم الوظيفي أنه سبق صدور قرار بإيقافه عن حمل السلاح منذ ثلاث سنوات أثناء أدائه الخدمة.
وقال مصدر أمني إن منع المتهم من حمل السلاح كان نتيجة تقرير المجلس الطبي الذي أفاد بأن المتهم يعاني من اضطرابات نفسية.
ورفضت مصادر أمنية وصف المتهم بأنه مختل عقلي، قائلة إن المتهم سبق إيقافه عن حمل السلاح، لكنه عاد بعد قضاء عام محروما من حمله، لأداء مهامه المكلف بها وأبدت المصادر الأمنية استغرابها من إطلاق المتهم النار على الركاب بشكل عشوائي، نافية أن يكون قد قصد الأقباط مبررة ذلك بأنه لو أراد استهداف أقباط لكان ارتكب جريمته حينما كان مكلفاً بحراسة إحدى الكنائس.
وفي نفس السياق يخضع المتهم حاليا للاستجواب تحت إشراف اللواء محسن مراد مدير أمن المنيا الذي بدأ في استجوابه عقب القبض عليه.
وقالت مصادر أمنية إن الاستجواب يهدف إلى كشف ملابسات الحادث، وما هي الدوافع لارتكاب المتهم الجريمة، تمهيدا لإحالته إلى النيابة العامة، التي ستقوم باستجواب المتهم فور انتهاء تحقيقات الشرطة.
وفي السياق ذاته كلف المستشار عبد المجيد محمود النائب العام، المحامي العام لنيابات المنيا بالانتقال إلى مكان الواقعة وإجراء معاينة وموافاته بالنتائج.
كانت النيابة العامة قد قررت التحفظ على العربة رقم 9 بالقطار داخل محطة سمالوط، وقام مسؤول المحطة بفصل العربة وتركها في مكان الحادث، بينما استكمل القطار رحلته إلى القاهرة.
وانتقل فريق من النيابة العامة إلى مستشفى الراعي الصالح للاستماع لأقوال المصابين وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، وضم ملف خدمة المتهم في جهاز الشرطة، تمهيدا للاستماع إلى أقواله ومعرفة مبرراته حول ارتكاب الواقعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات