علمت «المصري اليوم» أن الحكومة تدرس مقترحاً من وزارة القوى العاملة والهجرة والاتحاد العام لنقابات عمال مصر؛ لزيادة الحوافز المادية المقدمة للعمال قبل انتخابات الرئاسة المصرية المقرر لها نوفمبر المقبل، وخاصة للعاملين في شركات قطاع الأعمال العام، الذين يصل عددهم لنحو 320 ألف عامل.
وقالت مصادر حكومية إن الحوافز الجديدة تستهدف القطاعات الخاسرة التي يعمل بها عدد كبير من العاملين، وخاصة في قطاعات الغزل والنسيج والصناعات المعدنية والهندسية، وذلك رغبة في القضاء على أية بوادر احتقان وتظاهر للعمال ضد سياسات الحكومة خلال الفترة المقبلة.
وقال محمد عبدالحليم، رئيس النقابة العامة للعاملين بالزراعة، إن اتحاد العمال ونقاباته العامة سيكثفون من تواجدهم بين القواعد العمالية بالمحافظات ابتداء من الشهر الجاري، وحتى انتهاء الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل.
وأضاف عبدالحليم، الذي يشغل موقع أمين العمال بالحزب الوطني، لـ«المصري اليوم» أن هناك تواجدا مكثفا بين صفوف العمال حاليا؛ بهدف حل مشاكلهم أولا بأول، حتى لا يستغلها أعضاء الجماعات المحظورة والقوى المعارضة التي تتلقى تمويلات خارجية لضرب استقرار الوطن -على حد قوله- وتعكير الصفو العام للعمال خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن حل مشاكل العمال سيجنب الدولة وقوع إضرابات واعتصامات من شأنها إثارة البلبلة قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأشار إلى أنه بصفته مقررًا لسكرتارية الاتحادات العمالية سيعقد مؤتمرات عمالية واجتماعات دورية مع أعضاء اللجان النقابية بالمحافظات، للتعرف على المشاكل التي يعاني منها العاملون، ورفع تقارير بها إلى حسين مجاور رئيس اتحاد العمال؛ لإيجاج حلول لها بشكل سريع وفق جدول زمني محدد لا يتجاوز أياما معدودة، لافتا إلى أن تلك الاجتماعات ستبدأ من محافظات جنوب الصعيد، بسبب وجود توجهات رئاسية بشأن حل مشاكلها وإحداث تنمية شاملة بها.
وقال عبدالحليم إنه طالب صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى، بصفته عضوا في المجلس – بضرورة تقديم الدولة الدعم المادي لإقامة مشروعات مشتركة بين شباب المسلمين والأقباط كإحدى دعائم الوحدة الوطنية، وتوفير مقومات نجاحها من أراض وتمويل.
واقترح عبدالحليم إعفاء المشروعات المشتركة من الضرائب، منوها بإمكانية تخصيص جزء من الأموال الموجهة للدعم من الميزانية السنوية للدولة، بالإضافة إلى فتح باب التبرع لدعم المشروعات المشتركة بين المسلمين والأقباط من قبل بعض رجال الأعمال المهتمين بدعم الوحدة الوطنية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات