كتب تونس ــ من نورا يونس، ووكالات الأنباء، وكتبت ــ داليا عثمان ٢١/ ١/ ٢٠١١
بدأ قضاة تونسيون، أمس، المشاركة فى الانتفاضة ضد نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن على، وتظاهروا أمام المحكمة التونسية العليا مطالبين بإقالة القضاة الذين ساعدوا النظام السابق، وشددوا على ضرورة ضمان نزاهة واستقلال القضاء، فيما أعرب وزير الشؤون الخارجية التونسى كمال مرجان عن مخاوفه من اضمحلال مؤسسات الدولة حال إسقاط الحكومة الحالية محذرا من وقوع البلاد فريسة لسيناريوهات الفوضى أو العنف أو المد الإسلامى أو التدخلات الأجنبية. وتظاهر مئات الأشخاص، أمس، أمام مقر الحزب الحاكم سابقا وأطلق الجيش طلقات تحذيرية فى الهواء لردع بعض المتظاهرين من تسلق سياج المقر عندما هتف المتظاهرون: «الشعب يريد استقالة الحكومة». وتزامن ذلك مع ماكشفه وزير التنمية فى الحكومة المؤقتة نجيب الشابى من أن بن على أبلغ رئيس الوزراء محمد الغنوشى أنه يفكر فى العودة إلى البلاد إلا أن الغنوشى أبلغ الرئيس المخلوع فى اتصال هاتفى بأن عودته مستحيلة. واستجابة للمطالب الشعبية، قرر جميع الوزراء المنتمين لحزب الرئيس المخلوع زين العابدين بن على، أمس، الاستقالة من عضوية حزب التجمع الدستورى الديمقراطى (الحزب الحاكم سابقا) الأمر الذى أجبر الحزب على حل مكتبه السياسى وفقا لقرار الوزراء الأخير رغم احتفاظهم بمناصبهم الحالية. من جانبها، شكلت نقابة الصحفيين التونسيين أمس لجنة للنظر فى الوضع الأمنى والمالى لنحو ٢٠٠ صحفى يعملون فى صحف وإذاعات تابعة لنظام بن على واعتبرت اللجنة أنهم مجرد موظفين وليسوا مسؤولين عن السياسة التحريرية لصحفهم. وأعلن الصحفى المعارض التونسى توفيق بن بريك، الذى سجن أثناء حكم بن على، أنه سيرشح نفسه فى انتخابات الرئاسة لإزاحة حلفاء الرئيس المخلوع من السلطة. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات