الأقسام الرئيسية

تونس: التظاهر حق مشروع والتخريب يقع تحت طائلة القانون

. . ليست هناك تعليقات:


ضحايا أحداث العنف في بلدتي تالة والقصرين ثمانية اشخاص واصابة عدد من رجال الأمن التونسيين.

ميدل ايست أونلاين


التظاهر السلمي غير الشغب والعنف

تونس - قال مصدر رسمي تونسي إن التظاهر والاحتجاج السلمي هو مسألة مقبولة وعادية، مؤكداً أن حرية الرأي والتعبير في تونس مضمونة في القانون والممارسة، مشيرا الى بعض جهات البلاد قد شهدت أحداث احتجاج سلمي وتمت في ظروف عادية.

ورفض المصدر أعمال العنف والشغب التي يمارسها بعض الأفراد باستعمال الزجاجات الحارقــــة والرشق بالحجارة والعصيّ ومهاجمة المؤسسات والمرافق العمومية.

وقال إن أعمال الشغب وممارسة العنف وما ينجرّ عنه من أضرار بالمصلحة الوطنية لا تندرج في أطار حرية التعبير بقدر ما هي أعمال عنف وشغب مرفوضة من مختلف مكونات المجتمع التونسي أحزابا سياسية ومنظمات وجمعيات ومواطنين عاديين.

وأكد ان رجال الأمن يمارسون، وفق القانون، مهامهم بكل حزم في إطار مسؤوليتهم على حماية أمن المواطنين والممتلكات العامة.

واوضح ان تدخل رجال الأمن لا يتم إلا في حالات أعمال الشغب ومهاجمتهم من قبل بعض الأفراد للدفاع الشرعي عن النفس، وبعد تحذيرات متكررة لتفادي اللجوء للتصدي والردّ.

في غضون ذلك أوضح مصدر بوزارة الداخلية والتنمية المحلية الأحد أن أحداث عنف وشغب تجددت مساء السبت بمدينة تالة من ولاية القصرين حيث هاجمت مجموعة من الأفراد محطة وقود ومقر الإدارة الجهوية للتجهيز والإسكان والتهيئة الترابية ومركز الشرطة، باستخدام الزجاجات الحارقة والرشق بالحجارة والعصي.

وأضاف المصدر أن مجموعة الأفراد توجهوا إلى مقر المعتمدية فقام رجال الأمن بصدهم في مرحلة أولى بعد التحذيرات بإطلاق النار في الهواء إلا أن هذه المجموعة واصلت هجومها بالقوة فاضطر رجال الأمن إلى استعمال السلاح للدفاع الشرعي عن النفس مما أسفر عن مقتل اثنين من المهاجمين وإصابة 8 منهم بجروح .

كما أدى الشغب إلى إصابة عدد من رجال الأمن بحروق وجروح منهم ثلاثة في حالة خطيرة.

وأكد مصدر بوزارة الداخلية والتنمية المحلية أن أحداث عنف وشغب جرت يوم السبت بمدينة القصرين تعرضت خلالها العديد من المقرات الإدارية من قبل مجموعات من الأفراد إلى أعمال حرق ونهب وتخريب، منها الإدارة الجهوية للتكوين وإدارة تابعة للمندوبية الجهوية للفلاحة ومستودع الحجز البلدي والإدارة الجهوية للتجارة ومركز حوادث المرور إضافة إلى ثلاثة فروع مؤسسات بنكية ومحطة وقود وممتلكات مواطنين.

وتعرض مركز الشرطة بحي النور إلى مداهمة من قبل هذه المجموعات التي قامت في مرحلة أولى بإحراق سيارة أمنية قبل أن تتولى مهاجمة أعوان الأمن باستعمال الزجاجات الحرقة والحجارة.

وأضاف المصدر أنه تم تحذير المجموعات المذكورة من مغبة اقتحام المركز بإطلاق النار في الهواء لكنها واصلت هجومها مما اضطر رجال الأمن إلى استعمال السلاح لصدهم والدفاع عن أنفسهم مما أدى إلى مقتل ثلاثة أفراد من المجموعات المهاجمة وجرح ستة منها وإصابة عدد من رجال الأمن بجروح وحروق منهم اثنان في حالة حرجة.

وأفاد المصدر أن ثلاثة أفراد آخرين توفوا في مدينة تالة بما جعل عدد القتلى في تالة يبلغ خمسة أفراد من المجموعات المهاجمة وثلاثة جرحى.

وقتل ثمانية اشخاص واصيب تسعة في الاشتباكات التي جرت في نهاية الاسبوع في بلدتي تالة والقصرين، وسط غرب تونس، كما اعلنت وزارة الداخلية التونسية الاحد.

وفي القصرين التي تبعد 290 كلم عن تونس العاصمة، اسفرت الصدامات عن سقوط ثلاثة قتلى وستة جرحى كما اوضحت الوزارة في بيان نشرته وكالة تونس للانباء.

واشارت الوزارة ايضا الى اصابة العديد من قوات الامن في هذه المدينة بينهم اثنان في "حالة حرجة".

وفي تالة توفي ثلاثة اشخاص متاثرين بجروحهم ما يرفع عدد القتلى الى خمسة وفقا لحصيلة جديدة للوزارة التي اشارت ايضا الى اصابة ثلاثة اشخاص في هذه المدينة.

وبذلك تكون الحكومة اكدت للمرة الاولى وقوع مواجهات في القصرين. وكان بيان اول اشار الى سقوط قتيلين وثمانية جرحى في بلدة تالة وحدها.

وقالت الحكومة ان قوات الامن استخدمت السلاح بعد اطلاق اعيرة تحذيرية في اطار "الدفاع المشروع عن النفس" بعد ان تعرضت لهجمات من افراد بعبوات حارقة وعصي وحجارة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer