الأقسام الرئيسية

د.هشام الخياط يكتب: الأنترفيرون المصرى الجديد

. . ليست هناك تعليقات:

الخميس، 13 يناير 2011 - 18:26

د. هشام الخياط استشارى أمراض الكبد د. هشام الخياط استشارى أمراض الكبد

أثير فى الفترة الأخيرة جدل واسع حول الانترفيرون المصرى ومدى فاعليته فى علاج فيروس سى، خاصة بعدما شكك بعض مرضى التأمين الصحى به وفى خطوة علمية هامة لحسم الجدل المثار حاليا حول الانترفيرون المصرى الجديد ومدى فاعليته فى علاج فيروس سى مقارنة بالانترفيرون الأجنبى، فيجب أن يكون العلاج الأمثل لمرضى فيرس س مبنى على دلائل وأسانيد علمية وتدعمه الجمعية الأمريكية والأوروبية للكبد بالإضافة إلى منظمة الصحة العالمية فى 2010.

ووضح أن أرقام الإصابة بفيروس س فى مصر مفزعة حيث تتراوح من 10-15% من المصريين ويقدر العدد الإجمالى بحوالى 7-8 ملايين مصرى منهم على الأقل 3 ملايين مصرى يعانون من الالتهاب الكبدى المزمن س ويجب علاجهم حتى لا تحدث المضاعفات، وللأسف تزداد الحالات السنوية ب 100 ألف حالة جديدة من جراء العدوى الناتجة عن غياب الوعى الصحى واستخدام أدوات غير معقمة وسرنجات مستخدمة أكثر من مرة.


وفى آخر إحصاء لوزارة الصحة .. تقدر عدد الوفيات من مرضى الكبد سنويا 4000 حالة سنويا منه 600 حالة وفاة ناتجة عن سرطان الكبد سنويا.. وعدد الوفيات بمضاعفات مرض الكبد تمثل 10% من إجمالى حالات الوفيات فى مصر من الأمراض المختلفة .. كما تقدر عدد حالات التليف الناتج عن فيرس س حوالى 900 ألف مريض منهم مصابون بالفشل الكبدى ومنتظرون زراعة الكبد.. أرقام مخيفة و تستحق وقفة حاسمة من جميع الجهات المعنية بالأمر .


ويتمثل الآن العلاج المبنى على الأدلة والأسانيد العلمية الدامغة لمرضى الكبد المزمن الناتج عن فيرس سى .. الأنترفيرون طويل المفعول العالمى والريبافيرين..


ومن المتعارف عليه طبيا أن العلاج يقضى تماما على فيرس سى من النوعية الرابعة الموجودة فى مصر بنسبة 60-65% .. وهذا العلاج مدعم بالدراسات والأبحاث العلمية المنشورة فى الدوريات العلمية العالمية والتى تم إلقاءها فى مؤتمرات عالمية بدأ من سنة 1998 حتى الآن ..


وإذا تم القضاء على فيرس سى بالأنترفيرون العالمى طويل المفعول لا يعود الفيروس للظهور مرة أخرى، ويكون الشفاء تاما بلا عودة للمرض حسب الدراسات الحديثة التى تم إجراؤها على مدى 5-7 سنوات بعد 6 أشهر من الشفاء من انتهاء العلاج .. بمعنى أن المريض الذى يتم شفاؤه لا يرتد الفيروس مرة أخرى له بعد انتهاء العلاج بسنوات عديدة .


كما أن الأبحاث العلمية الجديدة تؤكد قدرة الأنترفيرون العالمى طويل المفعول مع الأدوية الحديثة التى تحبط من تكاثر الفيروس والتى تؤخذ بالفم مثل التليبرفير والبوسيبرفير وكذلك عقار النيتازوكسنيد الذى يحفز من نشاط الأنترفيرون .. فباستخدام هذه الأدوية ألحديثة مع الأنترفيرون العالمى يتم شفاء 80% من المرضى المصابون بالنوع الرابع بدلا من 60%.


علما بأن هناك دراستين فقط على الأنترفيرون طويل المفعول المصرى وتمت الدراستان على 100 مريض مصرى لكل منهما وهو عدد ضئيل جدا إذا ماقورن بأعداد المرضى الذين وصلوا للآلاف ممن فحصتهم الدراسات بالأنترفيرون العالمى.


وخلصت الدراسة الأولى التى تمت تحت إشراف الدكتور جمال عصمت إلى شفاء نسبة 57% من المرضى .. وكانت الدراسة الأخرى التى أجريت فى جامعة المنصورة تحت أشراف الدكتور جمال شيحة وصلت إلى معدل شفاء 25% فقط. مما جعل أساتذة الكبد من مختلف الجامعات المصرية يوصون بعدم تعميم الأنترفيرون المصرى الآن ... حتى يتم اختباره على عدد كبير من المرضى لا يقل عن 1000 مريض بعد موافقتهم طواعية على الدراسة ويتم تقييم العلاج بعد انتهائه بستة أشهر.. على أن تتم الدراسة فى ستة مراكز أو أكثر حتى يتم التأكد تماما من صلاحية الأنترفيرون المصرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer