آخر تحديث: الخميس 27 يناير 2011 11:38 ص بتوقيت القاهرة
العربة التى حدثت داخلها المذبحة
خاص الشروق
حصلت «الشروق» على نص تحقيقات نيابة شمال المنيا الكلية فى قضية قطار سمالوط المتهم فيها مندوب الشرطة عامر عاشور عبدالظاهر بقتل مواطن وإصابة 5 آخرين بعد إطلاقه النيران عليهم بشكل عشوائى أثناء استقلالهم القطار عند توقفه بمحطة سمالوط يوم الثلاثاء 11 يناير الجارى.
أكدت التحقيقات أن المتهم لم ينطق بكلمة واحدة واضحة أو رمز دينى، كما ذكر البعض وان إطلاقه للنيران كان بشكل عشوائى.
أما عن أقوال المتهم، فكان أول سؤال له، ما هى ما تفصيلات اعترافك بارتكاب الواقعة؟ حيث لم ينكر المتهم عامر عاشور عبدالظاهر، وقال إنه مندوب شرطة بمركز شرطة بنى مزار، بوحدة المباحث، مقيم بمركز سمالوط.
واعترف أنه مرتكب الحادث، حيث أكد انه عاد من عمله فى صباح يوم الثلاثاء الموافق 11 يناير يوم ارتكابه الواقعة من خدمة على كنيسة بمركز بنى مزار حتى الساعة الواحدة ظهرا، وعاد لمنزله فوجد المشاكل التى خرج منها هى هى فأحس بصداع شديد فى رأسه فقرر الخروج من المنزل لتفريغ غيظه او لقتل اى أحد، وقادته قدمه إلى شارع المحطة فدخله، ثم إلى المحطة فدخلها، فوجد القطار واقفا على الرصيف فقرر الركوب والعودة للعمل ليتسلى مع بعض زملائه بعيدا عن مشاكل المنزل، وزاد الصداع فى رأسه فدخل العربة ولم يجد مكانا فقام بإخراج سلاحه الميرى وأطلق الرصاصات الموجودة بداخله على جميع من قابله فى عربة القطار رقم 9، حتى فرغت الطلقات من طبنجته.
ويضيف المتهم، انه عقب ذلك تشاجر معه احد الركاب فترك له المسدس الميرى وكذلك سترته، ومحموله، وعاد للمنزل واخبر زوجته انه سينام وما حدش يصحيه لمدة ساعتين.
وعن عدد الطلقات الموجودة بالطبنجة، أكد المتهم أنها بين 6 أو 7 طلقات، لأنه من المعتاد أن يقوم بتعبئة سلاحه بنحو 6 أو 7 طلقات وأنه كان قد تسلم عدد 30 طلقة والباقى فى المنزل سلمه لسلطات التحقيق وعددها 23 طلقة، وأكد أنه لو كان معه طلقات أخرى لقتل من وجده فى وجهه لأنه كان «متضايق شوية».
وأكد أنه لا يعرف المصابين أو الضحية ولا يميزهم ولا عداوة شخصية أو حتى معرفة سابقة بهم، ولا يعرف ديانتهم.
وتطابقت أقوال جميع المصابين أن الطلقات خرجت من مسافة متر ونصف المتر أو مترين، كما أن اشرف كمال، أكد أن طلقته جاءت فى يده اليسرى بعد أن رفع يده للاحتماء من الطلقات.
وعند سؤال محمود عبدالباسط حميد، 22 سنة، أسيوط، ومقيم بالقاهرة موظف بمصنع السكر، وهو شاهد عيان فى الحادث وهو الذى تعرف على الجانى وأمسك به وبملابسه وكشف عن هويته، عما حدث، قال إنه كان جالسا خلف الباب مباشرة فى المقعد الأمامى، وفوجئ بالمتهم يدخل العربة ويسير متقدما قليلا ثم يعود فى أقل من دقيقة ويخرج مسدسه ويطلق الرصاص على المقاعد رقم 3، 4، 5، 6، وكان الدور على مقعدى، فدفاعا عن نفسى قمت وأمسكت به ولا أعرف أنا أيضا هويته، وأربكته وأوقعت المسدس من يده وتمسكت بسترته الخارجية وهرب منى إلا اننى تحققت من ملامحه.
وأضاف أن المتهم بعيدا عن كونه مريضا أو مختلا أو طبيعيا دخل القطار، ولم يقصد أحدا بعينه، وأفلت من الإمساك به بعد ان حاول قتلى أنا أيضا بتصويب المسدس نحوى، وحتى لم يكن يعرف أن الضحايا من الأقباط خاصة أن جميع الرجال لا يستطيع أيا منا معرفة من هو القبطى من المسلم، مؤكدا أن الجانى أطلق الأعيرة بطريقة عشوائية لم تستغرق دقائق بدليل أن والد الفتاتين المصابتين وزوج السيدة الثالثة كان معنا بنفس العربة ولم يصبه الجانى أو يقتله لو كان على معرفة بهم فكان لا بد من البدء بالرجل حتى لا يمسك به.
وأضاف أن هناك طبيبا مسلما كان معنا فى العربة، وحاول إنقاذ المصابين باستخدام طرق الإسعافات الأولية والكشف الظاهرى عن الإصابات حتى قدمت الشرطة والإسعاف، وتم نقل الجميع إلى المستشفى.
وأضاف محمود أنه قام بالإبلاغ عن الحادث والإدلاء بأوصاف المتهم وتسليم بطاقته وسترته ومحموله للشرطة بل واصطحبتنى الشرطة معها إلى منزل المتهم وتعرفت عليه فى منزله وتم القبض عليه، ثم مثلت أمام النيابة لأدلى بأقوالى، وكنت على استعداد للتبرع بدمى للمصابين دون أن اعرف ديانة أى منهم واننى فوجئت بأن جميعهم أقباط بعد تحقيقات النيابة.
وأكد الشاهد أن المتهم لم يتفوه بكلمة واحدة قبل إطلاق الرصاص وحتى بعد الإطلاق فقد كان صامتا غريب الأطوار.
وأثناء قيام النيابة بمعاينة موقع الحادث بصحبة المتهم لتمثيل الجريمة فوجئت النيابة بالمتهم يعدل من أقواله، ويؤكد وقوع مشاجرة بينه وبين الشاهد نبيل زكى، والد الفتاتين المصابتين بسبب المقعد الذى رفض نبيل إجلاسه عليه وحدثت بينهما مشادة كلامية تطورت للمسك باليدين مما أثاره وأعماه عن الطريق وهو مجهد وتعبان وسهران ليلة أمس على خدمة كنيسة، فأخرج مسدسه وأطلق النيران على من بجوار نبيل، حيث أطلق النيران بصورة عشوائية.
كما جاء فى تقرير الطب الشرعى والذى يحمل رقم 36 لسنة 2011، طب شرعى، عدة مفاجآت منها عدد الطلقات التى أرسلت للفحص وصلت إلى 4 طلقات فقط بينما طبقا لأقوال المصابين والشهود عدد الطلقات التى أطلقت 9 طلقات، كما جاء فى تقرير الطب الشرعى لوصف إحدى الطلقات التى أصابت ماريان نبيل زكى، إحدى الشقيقتين أنها قد تكون أطلقت من طبنجة أو من سلاح ذى ماسورة، ولم تجزم بأن الطبنجة الميرى التى تم فحصها هى التى أحدثت ذات الإصابة، أو قد يكون قد أطلق عليها الرصاص من مقذوفتين.
كما قامت النيابة فى تحقيقاتها بضم التقارير الطبية التى وردت إليها من مستشفيات الراعى الصالح بالمنيا وكذلك مستشفى معهد ناصر بشبرا، والتى تبين بها وصف إصابة كل منهم.
وبعد 48 ساعة من التحقيقات قررت النيابة العامة إحالة القضية إلى المستشار النائب العام والذى قرر قيدها قضية جنايات امن دولة طوارئ بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار لمواطن، والشروع فى قتل 5 آخرين واستخدام سلاح ميرى فى غرض غير المخصص له وزعزعة الأمن العام وحدد له جلسة 5 فبراير القادم لمحاكمته.
أجريت التحقيقات تحت إشراف القاضى عمرو احمد مختار، المحامى العام الأول لنيابات شمال المنيا، تحت إشراف المستشار عمر غراب المحامى العام الاول لنيابات بنى سويف، وسكرتارية محمد عبدالرازق، وبمتابعة يومية من المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود، النائب العام.
واستمرت التحقيقات لمدة يومين استمع خلالها فريق من النيابة يضم أسامة عبدالمنعم، وعبدالرحيم عبدالمالك، رئيسى النيابة الكلية لشمال المنيا، ومحمد عشرى حجازى، مدير نيابة سمالوط، ووكلاء النيابة محمد إبراهيم، ومحمود سعد، ومحمود العربى، بالإضافة لمشاركة نيابة الأزبكية فى سماع أقوال المصابين الذين تم نقلهم لمستشفى معهد ناصر بشبرا لسوء حالتهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات