Fri Jan 7, 2011 3:28pm GMT
الخليل (الضفة الغربية) (رويترز) - قتلت القوات الاسرائيلية فلسطينيا يبلغ من العمر 65 عاما في مخدعه يوم الجمعة أثناء مداهمة قبل الفجر لاعتقال شخص يشتبه في انتمائه لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) يعيش في المبنى نفسه واعترف الجيش الاسرائيلي بأن القتل وقع بطريق الخطأ.
واقتحمت القوات منازل في الضفة الغربية المحتلة لاعتقال خمسة أعضاء في حماس جرى الافراج عنهم من سجون فلسطينية قبل يوم.
ورفضت حكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس المدعومة من الولايات المتحدة التي تنسق الشؤون الامنية في الضفة عادة مع اسرائيل اتهامات وجهتها حماس بالمسؤولية عن مقتل عمرو القواسمي وقالت ان المسؤولية تقع على عاتق اسرائيل وحدها.
وقالت صبحية زوجة القواسمي ان الجنود الاسرائيليين داهموا شقة القواسمي في الطابق الذي يعلو سكن الناشط بحماس واقتحموا غرفة نومه. وسمعت الزوجة أصوات طلقات رصاص ثم وجدت زوجها راقدا وسط بركة من الدماء.
وقالت لرويترز بعد نقل جثمان القواسمي "كنت أصلي عندما دخلوا. لا أعرف كيف فتحوا الباب. وضعوا يدهم على فمي وصوبوا بندقية الى رأسي."
وأضافت "أصابتني صدمة. لم يسمحوا لي بالكلام. سألتهم.. ماذا فعلتم؟ فقالوا لي اصمتي."
وأظهرت لقطات لتلفزيون رويترز أن القواسمي تلقى رصاصات في الرأس والجسد. وتناثرت الاظرف الفارغة على أرض غرفته وخضبت الدماء وسادته وسريره.
وأبدى الجيش الاسرائيلي أسفه لان الجنود الذين ذهبوا لاعتقال وائل محمود سعيد البيطار قتلوا رجلا في المنزل أثناء المداهمة. وقال الجيش ان البيطار ساعد في التخطيط لهجوم انتحاري في عام 2008 قتلت خلاله امرأة اسرائيلية.
وقال البريجادير جنرال نيتسان الون للصحفيين "للاسف قتل رجل غير متورط في الارهاب أثناء هذه العملية في الخليل." وتابع قائلا "نحقق في هذه القضية وسنخبركم عندما يكون لدينا مزيد من المعلومات."
وتراجع العنف في الضفة الغربية المحتلة خلال الاعوام القليلة المنصرمة نتيجة للاجراءات الامنية التي فرضتها اسرائيل وتعزيز قوة الشرطة الفلسطينية التابعة لحكومة عباس.
لكن الاسبوع المنصرم شهد زيادة في التوترات.
وقتلت فلسطينية يوم الجمعة الماضي بعد احتجاج على الجدار العازل الذي تبنيه اسرائيل عبر الضفة الغربية. وقال أحد المسعفين ان الفلسطينية فارقت الحياة بعدما استنشقت الغاز المسيل للدموع.
وقتل جندي اسرائيلي بالرصاص يوم الاحد فلسطينيا اقترب من نقطة تفتيش في الضفة الغربية وهو ممسك بزجاجة.
وقال الجنرال الون انه لا توجد صلة بين الحادثين ولا يوجد قلق من أن قواعد الاشتباك تنتهك. وأضاف أن الجيش على اتصال مع المسؤولين الفلسطينيين وسيبين أن الغاز المسيل للدموع لم يكن السبب في وفاة المرأة.
ولا ترضى اسرائيل أحيانا عن الطريقة التي يتعامل بها عباس مع حماس. ومن الواضح أن قرار السلطة الفلسطينية بالافراج عن نشطاء حماس يوم الخميس أثار غضب الاسرائيليين.
وقالت تقارير اسرائيلية ان الافراج عن نشطاء حماس جاء تلبية لطلب من أمير قطر. وكان النشطاء قد بدأوا اضرابا عن الطعام.
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم عباس ان الافراج عنهم جاء بهدف تعزيز المصالحة الداخلية الفلسطينية وأوضح أنه جرى تحذير حماس من أن قوات الاحتلال قد تعتقلهم.
لكن متحدثا باسم حماس في قطاع غزة قال ان السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية تتحمل مع قوات الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية عن هذه "الجريمة".
وقال صائب عريقات مستشار الرئيس الفلسطيني ان شكوى قدمت الى الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بخصوص الحادث.
وقال عريقات ان السلطة الفلسطينية تدين بشدة حادث القتل واعتقال "اخوة من حماس". وحمل الحكومة المسؤولية عن سلامة أعضاء حماس المعتقلين.
من محمد السعدي
(شارك في التغطية نضال المغربي في غزة ودوجلاس هاميلتون في الضفة الغربية)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات