جيوش الدول المتقدمة تفتقر إلى مثل هكذا تقنية

16:33 | 2011 / 01 / 19 استخدمت إحدى وحدات القوات المسلحة الروسية نظاما جديدا لإدارة القوات يشتمل على نظام الاتصال الرقمي أثناء تدريباتها في نهاية العام الماضي. وذكرت صحيفة "نيزافيسيمويه فويينويه اوبوزرينييه" أن روسيا بدأت العمل في إنشاء ما يسمى باختصار بـ"يسو تي زي"، وهو نظام إدارة وحدات الجيش التكتيكية، في عام 2000 حسب توجيهات فلاديمير بوتين رئيس روسيا وقتذاك. أما الرئيس دميتري ميدفيديف فإنه أصدر تعليماته بالانتهاء من صنع هذا النظام قبل نهاية عام 2010. ويشتمل هذا النظام على جهاز كمبيوتر صغير جدا وجهاز تحديد المواقع المرتبط بنظام "غلوناس" الروسي العالمي للملاحة، وجهاز الاتصال الرقمي "أكفيدوك". ويشبه هذا النظام جهاز الكمبيوتر المحمول. ومن المفروض أن يحمل جميع الضباط تقريبا والكثير من الجنود جهاز كمبيوتر من هذا النوع، علما بأن كلفة تجهيز اللواء الواحد بهذا النظام مع استخدام طائرات استطلاع أوتوماتيكية تبلغ 8 مليارات روبل، أي تعادل كلفة إنشاء الثكنات التي تتسع لأفراد اللواء الكامل. وتضم القوات المسلحة الروسية 85 لواء. ويتضمن برنامج تسليح الجيش الروسي تخصيص اعتمادات مناسبة لإمداد ألوية الجيش بـ"يسو تي زي". ويقول المهندس فاديم بوتابوف الذي قاد فريق مصممي "يسو تي زي"، إن الجيش الروسي سيتقدم على جيوش العالم الأخرى في مدى أتمتة إدارة الوحدات القتالية بحلول عام 2015 عندما تكون قيادات القوات المسلحة الروسية قد تحولت لاستخدام نظم الاتصال الرقمية في حين تستغرق هذه العملية في الدول الأخرى وقتا أطول. ويظهر ما يجري على أرض المعركة على شاشة كمبيوتر "يسو تي زي" في صورة مجسمة ثلاثية الأبعاد 3D، وهو مؤشر لافتقار جيوش العالم الأخرى إلى مثل هكذا تكنولوجيا وفقا لما نقلته الصحيفة عن المهندس بوتابوف. وأشارت الصحيفة إلى وجود مشكلة، موضحة أن الرئيس ميدفيديف دعا إلى ضرورة أن يستبدل الجيش الروسي أجهزة الاتصال العادية النظيرية بنظم الاتصال الرقمية قبل نهاية عام 2012 في حين أن صناعة الدفاع الروسية تخطط لبدء الإنتاج الصناعي لهذه النظم بحلول عام 2015 فقط. ويرى الخبراء العسكريون أن حل المشكلة يتمثل في زيادة الاعتمادات المخصصة لإمداد ألوية الجيش الروسي الـ85 كافة بأجهزة الاتصال والاستطلاع العصرية. (وكالة نوفوستي للأنباء 19/1/2011)