كتب خليفة جاب الله ٢/ ١/ ٢٠١١
تغادر، بعثة الجامعة العربية الخاصة بمراقبة استفتاء جنوب السودان، القاهرة غداً، متوجهة إلى الخرطوم ومنها إلى جوبا، تمهيدا لانتشارها فى مختلف المراكز الانتخابية المخصصة للاستفتاء، المقرر إجراؤه الأحد المقبل، فيما دعت الجامعة العربية السودانيين إلى التوصل إلى صيغة تفاهم فيما يخص المسائل العالقة بين الجانبين، وفى مقدمتها منطقة أبيى الغنية بالبترول المتنازع عليها، ونزع فتيل أى أزمة قد تؤدى للعودة للاقتتال، مشددة على أنها ستلتزم بنتيجة الاستفتاء على أن يكون «نزيهاً وشفافاً وذا مصداقية». ويرأس بعثة الجامعة التى تتكون من ٨٨ مراقباً، السفير محمد الخمليشى، الأمين العام المساعد للجامعة، والذى يعقد اجتماعاً تنسيقياً صباح اليوم بمقر الإمانة العامة للجامعة لكل الوفود المشاركة فى البعثة. وقال هشام يوسف، رئيس مكتب الأمين العام للجامعة، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إنه تم الانتهاء من كل الترتيبات الخاصة بسفر البعثة، حيث زار وفد من الجامعة السودان للتنسيق مع مفوضية الاستفتاء هناك حول الترتيبات والتنسيق مع المنظمات الدولية والإقليمية وغيرها من المؤسسات التى ستراقب الاستفتاء، ومازالت الجهود مستمرة للانتهاء من هذه الإجراءات. وحول نتائج زيارة عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، الأسبوع الماضى للسودان قال يوسف: »الزيارة كانت بهدف بحث ترتيبات ما بعد الاستفتاء، وكيفية التعامل مع تطورات الموقف، حيث كانت الجامعة تحتاج إلى إجراء مباحثات مع الأطراف المختلفة حول الموضوع. وأضاف يوسف: الجامعة والسودان قبلا الاستفتاء وحق الجنوب فى تقرير مصيره فى إطار اتفاقية نيفاشا الموقعة عام ٢٠٠٥ ونحن نلتزم باتفاقياتنا، والمهم أن يكون الاستفتاء «نزيهاً وشفافاً وذا مصداقية». وأكد يوسف أن العلاقة بين الشمال والجنوب وترتيبات ما بعد الاستفتاء مازالت فى حالة صياغة، مشدداً على ضرورة العمل على إبعاد أى فرص لتوتر أو تدهور الأوضاع أو العودة للاقتتال بين الجانبين لأن ذلك مرفوض من الجميع، مشيرا إلى أن مهمة الأطراف المختلفة هى العمل على مساعدة السودان فى تحقيق الاستقرار وهو ما يصب فى مصلحة الشعب السودانى فى الشمال والجنوب ومصالح الفضاء المحيط، سواء كان عربيا أو أفريقيا. وقال يوسف إن فترة مابعد الاستفتاء ستكون حساسة ودقيقة للغاية، مشيراً إلى أن الجامعة على أتم الاستعداد لمساعدة الشعب السودانى والقيام بالدور المنوط بها للحفاظ على استقرار السودان. وحول تهديد حكومة السودان بوقف الاستفتاء بعد تلويح الحركة الشعبية باتخاذ قرار أحادى حول منطقة «أبيى». قال يوسف: الجامعة تتابع هذا الموضوع باهتمام كبير، وكان هناك جهد بذل خاصة من جانب مصر وليبيا واتصالات عربية أخرى، داعيا الطرفين إلى التوصل إلى تفاهم يرتبط بما تم الاتفاق عليه فى اتفاقية «نيفاشا» لحسم هذه الأمور التى مازالت عالقة بين الجانبين. وأضاف: هناك الكثير من المسائل التى ستظل عالقة بين الشمال والجنوب إلى ما بعد الاستفتاء والتى تحتاج إلى تفاهمات، مشيرا إلى وجود اتصالات مستمرة بين الجانبين حول قضية «أبيى» والقضايا الأخرى الخاصة بترسيم الحدود والأمن، وغيرها من القضايا التى لم تحسم حتى الآن. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات