الأقسام الرئيسية

رئيس روسيا يشطب إسرائيل

. . ليست هناك تعليقات:



09:35 | 2011 / 01 / 19

قام الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف بأول زيارة له إلى فلسطين من دون المرور بإسرائيل أمس (18/1/2011).

ويُفترض في كل شخصية دولية هامة تزور فلسطين أن تزور إسرائيل أيضا لتؤكد عدم تحيزها لأي من طرفي النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، إلا أن ميدفيديف شطب إسرائيل من برنامج الزيارة بعدما أعلن موظفو وزارة الخارجية الإسرائيلية الإضراب عن العمل مطالبين بزيادة قيمة مرتباتهم، ورفضوا بالتالي تقديم الخدمات إلى الزوار الأجانب.

وهكذا قام الرئيس الروسي بزيارة فريدة من نوعها إلى منطقة الشرق الأوسط من حيث أنه زار فلسطين والأردن من دون المرور بإسرائيل.

وثمة سمة أخرى تميز زيارة ميدفيديف إلى فلسطين كشف عنها الرئيس الروسي حين لم يكتف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بتأكيد تأييده لإقامة دولة فلسطينية، بل شدد على ضرورة أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية.

واعتبرت صحيفة "كوميرسانت" أنه "لو لم يُلغ إضراب الدبلوماسيين الإسرائيليين عن العمل زيارة الرئيس الروسي إلى إسرائيل لما أدلى ميدفيديف بتصريحات من هذا القبيل تزعج الإسرائيليين".

وأشاد ميدفيديف بأهمية زيارته، مشيرا إلى أن أهمية هذه الزيارة تنبع من كونها "أول زيارة لرئيس روسيا إلى منطقة السلطة الفلسطينية لا تقترن بزيارة إلى بلد آخر".

ورأت صحيفة روسية أخرى - ر ب ك ديلي - أن الرئيس الروسي وضع اللائمة على الراعي الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط أيضا، حين قال إن "المفاوضات تواجه حالة من الركود، وليس هناك أي تحرك في الوقت الراهن، وهو أمر مُحزن لأن هذا يصاحبه عدد كامل من العوامل السلبية بما فيها حصار غزة".

ونقلت صحيفة "فيدوموستي" عن الخبيرة زفياغيلسكايا من معهد الاستشراق قولها إنه "بمقدور روسيا التي ترتبط بعلاقات حسنة بحماس وفتح وإيران وسورية ولبنان وإسرائيل، أن تكون راعياً نزيهاً لمفاوضات متعددة الأطراف، ولكن نجاح المفاوضات رهن بإسرائيل في حين تبدو إسرائيل غير مهتمة بعملية السلام في المرحلة الراهنة".

ومن جانبه قال خبير روسي آخر - فيتالي نؤومكين، رئيس معهد الاستشراق، لصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إن زيارة ميدفيديف إلى الضفة الغربية هي مؤشر هام على أن روسيا تساند الفلسطينيين في مسعاهم إلى إقامة دولة مستقلة.

وأكد البروفيسور نؤومكين أن إسرائيل تضع عقبة كبيرة على طريق استئناف عملية السلام من خلال ضم القدس الشرقية وتصعيد النشاط الاستيطاني في الأراضي المحتلة.

(وكالة نوفوستي للأنباء 19/1/2011)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer