كتب الخرطوم- أحمد الصاوى وجوبا ــ هشام علام، ووكالات ٨/ ١/ ٢٠١١ |
يتوجه المواطنون فى جنوب السودان غداً »الأحد« للإدلاء بأصواتهم فى الاستفتاء على الانفصال، وسط مظاهرات للفرح بـ»الخطوة الأخيرة نحو الاستقلال«. ويدلى ما يقرب من نحو ٤ ملايين ناخب مسجل فى جنوب السودان بأصواتهم فى الفترة بين يوم الأحد المقبل و١٥ يناير الحالى، للاختيار بين الاستقلال أو الإبقاء على اتفاق تقاسم السلطة مع الخرطوم، وتشير جميع المؤشرات إلى انفصال الجنوب عن الشمال، نظراً لأن قادة الجنوب دعوا علانية إلى الانفصال. وتظاهر مئات الجنوبيين السودانيين، أمس الجمعة، فى شوارع »جوبا« عاصمة الجنوب السودانى، احتفالاً بما سموه »الخطوات الأخيرة نحو الحرية« فى إشارة إلى الاستفتاء، وتقدمت فرقة موسيقية التظاهرة وارتدى أفرادها قمصاناً كتب عليها »نحن مغادرون« وعازمون على الانفصال عن السودان والتصويت لصالح الانفصال، ووراء الفرقة الموسيقية تجمع عدد من طلبة المدارس داخل شاحنة وهم يرقصون على أنغام مكبرات ضخمة للصوت تردد »نعم للانفصال لا للوحدة«. وبينما تتجه نتيجة الاستفتاء إلى خيار الانفصال، علمت »المصرى اليوم« أن اسم الدولة الجديدة، المتوقع إعلانها فى جنوب السودان، قد أثار توتراً محدوداً بين القاهرة وجوبا، بعدما ترددت أنباء عن عزم الأخيرة اختيار اسم »جمهورية النيل« للدولة الجديدة. وكشفت مصادر سودانية أن »جوبا« تلقت رفضاً مصرياً حاسماً على وضع »النيل« بين الأسماء المرشح إطلاقها على الدولة الجديدة، فى ذات الوقت الذى يدور فيه الجدل حول اسم »السودان« ذاته فى الجانب الشمالى حيث طالب بعض السياسيين بتغيير اسم »السودان«، عندما قالت وصال المهدى شقيقة الصادق المهدى، وزوجة حسن الترابى: »إذا انفصل الجنوب فلابد أن يكون لدينا اسم جديد غير السودان، لا نريد أن يصبح اللون الأسود هوية لنا«. على جانب آخر، أكد جون لادو تومبى، وزير الإسكان فى حكومة جنوب السودان، فى تصريحات خاصة لـ»المصرى اليوم«، أنه فى حال حصول الجنوب على استقلاله فلن تنضم الدولة الجديدة إلى جامعة الدول العربية. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات