سلّمت إسرائيل إلى الولايات المتحدة الأميركيّة الاخوين ابيرغيل، وهما من قادة الجريمة في تل أبيب، حيث أنّ عائلتهما معروفة بأنّها من أكبر عائلات المافيا في الدولية العبرية، كما جرى تسليم ثلاثة من معاونيهم أيضًا إلى واشنطن التي تتّهمهم بقائمة جرائم في لوس انجلوس.
أفراد التنظيم الإسرائيلي الذي تم تسليمهم للولايات المتحدة |
القاهرة: ذكرت التقارير أنه قد تم تسليم خمسة إسرائيليين مشتبه في تورطهم بعدد من الجرائم إلى الولايات المتحدة، حيث تم نقلهم يوم أمس على متن طائرة خاصة من إسرائيل إلى لوس أنغلوس. ولفتت التقارير إلى أن الأخوين ميير وإيتزهاك أبيرغيل، جنبًا إلى جنب مع ثلاثة آخرين، قد تم ترحيلهم إلى الولايات المتحدة، على خلفية تورّطهم هناك في قائمة من الجرائم في لوس أنجلوس، بما في ذلك قيامهم بقتل تاجر مخدرات إسرائيلي في المدينة.
وحسب صحيفة لوس أنغلوس تايمز الأميركية فانه يشتبه أيضًا في أنّ هؤلاء الإسرائيليين قد سبق لهم وأن توّرطوا في أنشطة متعلقة بالاتجار في المخدرات، ونشاطات إجراميّة منظمة، وعملية غسيل أموال ذات صلة بقضية اختلاس كبرى، تسببت في انهيار البنك التجاري الإسرائيلي منذ عقد تقريبًا.
وقال ميكي روزنفيلد، الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية، إن الأخوين أبيرغيل كانا يترأسان ما كانت تعتقد أنها واحدة من أقوى وأكثر العائلات الإجرامية خطورة في إسرائيل، وقد كانا يُعرفان بـ "لوردات الجريمة المنظمة"، وفقًا للمعاير الإسرائيلية. وفي مكالمة هاتفية بُثَّت مساء أمس على المحطة العاشرة التلفزيونية الإسرائيلية، نُقِل عن ميير قوله: "إننا لا شيء مقارنةً بالمافيات الموجودة لديهم في أميركا".
ثم مضت الصحيفة تشير إلى إمكانية توجيه الاتهام إلى مواطنين غير أميركيين بموجب قانون خاص بالمنظمات الفاسدة يعرف اختصارًا بقانون ( RICO ) إذا اُرتُكِبت جريمة كبرى على أراضي أميركية، أو إذا اُرتُكِبَت جريمة في أي مكان آخر وألحقت أضرارًا بالغة بالولايات المتحدة. ولم يتّضح إلى الآن ما إن كان سيُحاكم المشتبه فيهم بموجب ذلك القانون أم لا، علمًا بأنهم محتجزون في السجون الإسرائيلية منذ العام 2008، عندما سعت السلطات الأميركية إلى ترحيلهم. وعلى الرّغم من صدور حكم قضائي قبل قرابة العام بترحيلهم إلى الولايات المتحدة، إلا أنّ قرار المحكمة برفض استئنافهم لم يصدر إلا أخيرًا، وهو ما سمح بتسليمهم إلى الولايات المتحدة.
وتعتبر تلك القضية هي ثاني أبرز القضايا التي تحدث على هذا الصعيد خلال السنوات الأخيرة، فقد سبق وأن تم تسليم قطب المافيا الإسرائيلية، زئيف روزنشتاين، إلى الولايات المتحدة العام 2006. وبعد ذلك، قامت الولايات المتحدة بإدراج اسم روزنشتاين من بين أبرز 44 تاجر مخدرات في العالم، وخضع للمحاكمة في ميامي. وبعد مرور ثمانية عشر شهرًا على تسليمه إلى أميركا، عاد روزنشتاين مرة أخرى إلى إسرائيل لكي يقضي هناك عقوبة السجن الصادرة بحقه، ومدتها 12 عامًا.
ثم مضت الصحيفة تقول إن إسرائيل أقدمت على إنشاء فرقة عمل خاصة، يطلق عليها "لاهاف"، في محاولة من جانبها لاستعادة السيطرة على الموقف، بعد أن بدأت تشكل العصابات الإجرامية خطرًا جديدًا يهدّد أمن الشارع الإسرائيلي، تزامنًا مع تراجع العمليات الاستشهادية التي ينفذها الفلسطينيون. وهنا، عاود روزنفيلد ليقول إنه ومنذ أن بدأت إسرائيل في مواجهة الجرائم المنظمة، أودع 500 شخص في السجون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات