أصدر الرئيس علي عبدالله صالح، أمس، قراراً جمهورياً مفاجئاً بإقالة وزير الصناعة والتجارة يحيى المتوكل، في خطوة نادراً ما تحدث في اليمن. ولم تُكشف أسباب الإقالة إلا أن مصادر في الحزب الحاكم لمحت إلى أنها تأتي على خلفية ارتفاع غير مسبوق لأسعار المواد الغذائية.
في الوقت نفسه منعت قوات الأمن في صنعاء وعدد من مدن الجنوب تظاهرات نظمتها أحزاب المعارضة المنضوية في تحالف اللقاء المشترك وشارك فيها المئات تعبيراً عن رفضها مشروع التعديلات الدستورية التي يتبناها في البرلمان حزب المؤتمرالشعبي العام الحاكم، وتتضمن الغاء المادة التي تحدد انتداب الرئاسة بفترتين متتاليتين فقط. كما طالب المتظاهرون بتنحي الرئيس وإطلاق معتقلي «الحراك الجنوبي».
وواصل المئات من طلاب جامعة صنعاء اعتصامهم للأسبوع الثاني على التوالي للمطالبة بتنحي الرئيس على غرار ما حدث في تونس، بينما نظم أنصار الحزب الحاكم اعتصاماً مضاداً رفع خلاله المتظاهرون لافتات وشعارات تؤيد بقاء الرئيس.
وقال شهود إن جامعة صنعاء شهدت انتشاراً أمنياً كثيفاً لقوات الأمن المركزي وقوات مكافحة الشغب، التي منعت المتظاهرين من التحرك صوب ميدان التحرير وسط العاصمة، كما شوهدت عربة مطافي لتفريق المعتصمين، إضافة إلى عربات حاملة للجند وأطقم عسكرية.
وتعيش مدينة صعدة (شمال غربي البلاد) أجواء متوترة بعد اشتباكات عنيفة شهدتها المدينة بين مسلحين من جماعة الحوثي وقبائل العبدين الموالية للدولة، بزعامة النائب البرلماني عثمان مجلي من الحزب الحاكم في اليمن.
وقالت لـ «الحياة» مصادر في صعدة إن الاشتباكات التي اندلعت منذ يومين، في منطقة بير يعقوب أسفرت عن مقتل ستة من الحوثيين وثلاثة من قبائل العبدين، اضافة إلى إصابة آخرين، كما تضرر عدد من المنازل، بسبب المواجهات التي استخدم فيها الطرفان قذائف المدفعية والأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وكانت الداخلية اليمنية اتهمت الحوثيين باختطاف المواطن شائف علي غيلان أثناء توجهه إلى سوق الطلح في مديرية سحار، مشيرة إلى أنهم نقلوه إلى منطقة ضحيان «لأسباب غير معروفة». كما اتهمت الحوثيين بإصابة مواطن آخر باطلاق النار عليه، عندما رفض تسليم نفسه لهم وأصر على مقاومتهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات