الأقسام الرئيسية

الصدر 'مهدي منتظر' لعراقيين و'زعيم ميليشيا' في نظر آخرين

. . ليست هناك تعليقات:



العودة المفاجئة للزعيم الشيعي المتواري عن الانظار منذ اربع سنوات تثير مشاعر متفائلة واخرى متشائمة بين العراقيين.

ميدل ايست أونلاين


بغداد - من وليم دنلوب


عودة السيد تثير الجدل

تثير العودة المفاجئة للزعيم الشيعي رجل الدين مقتدى الصدر الى العراق تباينات حادة في وجهات نظر المواطنين بين مؤيدين يعتبرونها ترسيخا للاستقرار، واخرين يخشون تصاعد اعمال العنف.

وقال ابو زهراء بينما كان داخلا احد المحلات التجارية في حي الكرادة، وسط بغداد، "ان شاء الله ستكون عودته بداية جيدة للاستقرار والامن لان بامكانه السيطرة على اتباعه، كما ان كلمته تحظى باحترامهم".

وقد عاد زعيم التيار الصدري المثير للجدل الى مقره في النجف، جنوب بغداد، الاربعاء بعد اربعة اعوام امضاها في ايران.

وقال مصدر في التيار ان الصدر وصل "برفقة عدد من كبار مساعديه بينهم مصطفى اليعقوبي ومحمد الساعدي وحيدر الجابري".

وقد توارى الصدر عن الانظار منذ اواخر عام 2006، ولم يعرف مكان اقامته الا بعد اسابيع عدة عندما اعلن مسؤولون عراقيون واميركيون انه انتقل الى ايران.

وكان عدد من مؤيديه كشف ان الصدر استقر في قم الايرانية لمتابعة دروس في الحوزة العلمية.

وفي مدينة الصدر، المعقل الابرز للزعيم الشيعي، بدا العديد بالتوجه بعد صلاة الجمعة الى النجف.

ورفعت لافتات كتب عليها "عودتك سيدي لاحضان البلاد فيها خير ورهبة للعباد" و"عودتك وحدة للعراق و طرد للطغاة".

من جهتها، قالت ام صلاح الخمسينية التي تبيع الخضار والفاكهة في الكرادة ايضا "اعتقد ان عودته ستكون مؤشرا الى مزيد من الامن كما ان الاوضاع ستشهد تحسنا لان الناس يحترمونه ويقدرون حضوره".

ويوافق ابو احمد البائع الجوال على اقوال المراة لان "عودة السيد ايجابية ستساعد في تحسن الامن والاستقرار لان الصدريين سيتفقون مع الحكومة على امور عدة".

كما قال عمرو زايد احد سكان مدينة الصدر، المعقل الابرز للزعيم الشيعي، "انني سعيد جدا بعودته، اعتقد بان الاوضاع ستستقر وستكون افضل بكثير مما هي عليه حاليا لان انصار التيار الصدري لن يتجراوا على المشاركة باية اعمال عنف".

وفي المقابل، ابدى اخرون وجهات نظر مختلفة معبرين عن تخوفهم ازاء احتمال اندلاع العنف مرة اخرى.

وقال الشاب خالد عبد الله المقيم في احد احياء شرق بغداد "اعارض عودته كما اعارض الحكومة بشكل عام فكلهم يسرقون هذا البلد".

واضاف ان "الصدر يقول لاتباعه اتركوا السلاح وتخلوا عن العنف لكنه في الواقع يؤيد استخدام السلاح والعنف".

اما محمد يحيى العامل في حي زيونة الراقي في وسط العاصمة، فقد اتهم الصدر بالطائفية مشيرا الى ان عودته تعني مزيدا من العنف في العراق.

وقال في هذا الصدد ان "وجوده سيؤدي الى تصاعد اعمال العنف، وطالما ان الطائفية موجودة فسيكون العنف حاضرا".

واضاف ان "الصدر واتباعه يحاولون جذب المزيد من الناس اليهم لانهم يريدون السيطرة على البلد".

وابدى محمد رغبته في التطرق الى امور اخرى قائلا "من الافضل التحدث عن اليسا او كاظم الساهر بدلا من السياسة".

بدوره، ابدى زياد رعد، وهو طالب في العشرين من العمر، تخوفا من اندلاع اعمال العنف مجددا.

وقال "اعتقد ان الاوضاع الامنية ستتدهور مع عودة الصدر لان جيش المهدي سيعود الى الواجهة مزودا بالاسلحة".

وكان جيش المهدي، الجناح العسكري للتيار، خاض معارك قاسية مع القوات الحكومية والاميركية ربيع العام 2008 في البصرة ومدينة الصدر، الضاحية الشيعية في شرق بغداد خصوصا.

وفي آب/غسطس 2008، امر الصدر بحل جيش المهدي.

من جهته، قال سوران علي وهو كردي يسكن بغداد ان "عودة الصدر غير ايجابية، لان تاثيره على اتباعه سيكون اكبر بوجوده في العراق (...) فالتيار الصدري معروف بانه يعارض التطور ويحارب كل تحديث، رغم انه ضد الاحتلال".

وراى ان "للصدر مشاكل مع رجال دين شيعة قد تسفر عن توترات خصوصا في النجف".

لكن علي احمد اعتبر ان لعودة الصدر "اثرا ايجابيا لانه رجل دين ونحن بحاجة الى رجال دين، الا انها ستترك اثرا سلبيا على العملية السياسية لانه ليس بسياسي".

يشار الى ان للتيار الصدري 39 نائبا في البرلمان المكون من 325 مقعدا.

كما نال عددا من الحقائب الوزارية في الحكومة التي تشكلت اواخر الشهر الماضي.

يذكر ان الصدر كان من ابرز المعارضين لرئيس الوزراء نوري المالكي الى حد نعته ب"الكذاب" في وسائل الاعلام.

لكنه غير موقفه اثر فتوى من مرجعه المقيم في ايران كاظم الحائري بضرروة تاييد المالكي.

ويتمتع الصدر، المولود مطلع السبعينات، بشعبية هائلة في اوساط فقراء الشيعة وخصوصا في مدينة الصدر، ذات الكثافة السكانية العالية.

وقد ورث مقتدى الصدر هذه الشعبية عن والده المرجع محمد محمد صادق الصدر الذي قتله النظام السابق عام 1999 مع اثنين من ابنائه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer