الأقسام الرئيسية

نجوان «المسلمة» وقفت أمام مستشفى مارمرقس تبكى الضحايا.. وبجوارها زكية «المسيحية» تواسيها

. . ليست هناك تعليقات:

كتب أحمد شلبى ومصطفى المرصفاوى ٤/ ١/ ٢٠١١
تصوير ــ محمد الرفاعى
«نجوان» و «زكية» تبكيان أمام المستشفى

تزاحم، أمس الأول، عدد كبير من المواطنين ورجال الأمن ووسائل الإعلام أمام مستشفى مارمرقس فى محاولة لزيارة المصابين.. إلا أن أمن المستشفى منعهم بتعليمات من الأطباء بسبب سوء حالتهم النفسية.. وبين المنتظرين وقفت سيدة ترتدى الحجاب ودموعها تتساقط وإلى جوارها سيدة دون حجاب تواسيها.. المشهد يؤكد لك أن تلك السيدة التى تبكى فقدت عزيزاً لديها فى الحادث، والأخرى تهدئ من روعها.. اقتربنا منهما وتبين أنهما لا تعرفان أحداً من المصابين وأنهما جاءتا فقط للزيارة.

«نجوان فوزى» مسلمة، وتعمل مدرسة فى إدارة المنتزه التعليمية.. ارتدت الملابس السوداء، وقررت أن تشارك أسر الشهداء أحزانهم، لم تتمكن من الوصول إلى منازلهم فقررت أن تذهب إلى المستشفيات تحمل وروداً للاطمئنان عليهم وتخفيف الألم الذى ألم بهم، وشاركها زملاؤها فى المدرسة.. جاءت إلى المستشفى وبصحبتها صديقتها وزميلتها المسيحية «زكية حليم».. قالت: «أنا وصديقتى نعمل معاً منذ أكثر من ٦ سنوات.. أعتبرها شقيقتى بل أكثر من شقيقة.. نأكل معا ونخرج ونعود معاً، وأولادى زملاء أولادها.. نهنئ بعضنا فى المناسبات المختلفة.. هى أول من تتصل بى فى أعيادنا وأنا أول من أتصل بها فى أعيادهم.. حضرت إلى هنا وأمسكت بيدها لأقول للجميع نحن أمة واحدة.. مسلمين ومسيحيين.. لا أحد يعرف من المسيحى ومن المسلم.. لابد أن تعرفوا شيئاً: إن من فعل ذلك يريد أن يهدم العلاقة بيننا.. فلابد أن نتكاتف لإفساد أهدافهم». وأضافت: «كتبنا بياناً أنا وصديقتى، ووزعناه على الجميع فى الشارع، لنقدم العزاء إلى الجميع، ليس المسيحيين فقط، بل المسلمين أيضاً، لأن المصيبة ضد مصر كلها».

أما «زكية حليم».. فقالت: «أنا ونجوان نعمل معاً.. أسرتى وأسرتها واحدة.. لا فرق بيننا، ليس لى مصابون فى الحادث، ولكنى شاهدت طفلة فى التليفزيون من بين المصابين، فقررت أن أذهب لزيارتها».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer