تركيا مذهولة بعد تبرئة اسرائيل لقواتها!

هجوم إسرائيل على قافلة المعونة الإنسانية انتهك القانون الدولي في وقت الحرب والسلم وبطريقة تخطت المباديء والأعراف الدولية.

ميدل ايست أونلاين

اسرائيل ترفض الاعتذار والتعويض أنقرة - قالت تركيا الأحد إنها "تشعر بالذهول والارتياع" من النتائج التي خلص إليها تحقيق إسرائيلي برأ الحكومة الإسرائيلية والجيش من ارتكاب مخالفات خلال هجوم على سفينة مساعدات تركية متوجهة لقطاع غزة. وقالت تركيا أيضا إن تقرير لجنة التحقيق الخاصة بها في الحادث الذي وقع في 31 مايو أيار- والذي سلم إلى لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة في سبتمبر أيلول- توصل إلى أن الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة و"الهجوم على قافلة المعونة الإنسانية" انتهك القانون الدولي. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان "تشعر لجنتنا بالدهشة والذهول والارتياع بعد ان اسفرت عملية التحقيق الوطني في إسرائيل عن تبرئة القوات المسلحة الإسرائيلية رغم كل الحقائق التي أكدتها مهمة تقصي الحقائق الدولية". وأضافت "هجوم إسرائيل على قافلة المعونة الإنسانية الذي انتهك القانون الدولي في وقت الحرب ووقت السلم نفذ بطريقة تخطت ايضا جميع المباديء والقوانين والأعراف الدولية". وقال البيان ان قرار إسرائيل الاعلان عن النتائج التي توصلت اليها اللجنة قبل تسليمها إلى الامم المتحدة "غير بناء" وبسبب ذلك فقد قررت الكشف علانية عن نتائج تحقيقاتها. وقتل تسعة من الأتراك المؤيدين للفلسطينيين بعد ان صعدت قوات من البحرية الإسرائيلية على متن السفينة مافي مرمرة وهي في عرض البحر بعد ان تجاهلت اوامر بالعودة. وقالت تركيا في تقريرها "في حين انه كان لديها الامكانية لاعتراض القافلة التي تحمل مدنيين غير مسلحين دون اراقة دماء فقد اختارت إسرائيل نهجا جعل حدوث خسائر في الارواح امرا لا مناص منه". وأضافت "بدلا من استخدام العديد من الوسائل المتبعة في الاعتراض مثل اطلاق النار عبر مقدمة السفينة او اعاقة دفة القيادة فقد اختارت إسرائيل في باديء الامر ترهيب وترويع الركاب ثم الهجوم على السفن في جنح الظلام باستخدام القوة المميتة". وقالت "في حين كان يتعين على إسرائيل اعادة تقييم الموقف بالنظر إلى حق الركاب في الدفاع عن انفسهم وكان لديها متسع من الوقت لعمل ذلك فقد اختارت على النقيض من ذلك القيام بهجوم باستخدام القوة المفرطة". وقال التقرير التركي ايضا ان "ما يسمى (بالحصار البحري) الإسرائيلي على قطاع يفتقر للاساس والشرعية القانونية". وطالبت تركيا إسرائيل بالاعتذار عن الهجوم والتعويض عن الخسائر. ورفضت إسرائيل ذلك.