الأقسام الرئيسية

الشرطة من مصر الفرعونيه حتى الفتح الأسلامى. بقلم: أشرف شعبان

. . ليست هناك تعليقات:
يناير
22
2011



ارتبط ظهور أجهزة الشرطة في مصر بتحقيق غاية الاستقرار والنمو المتدرج لطبقات المجتمع، وفكرة العدالة المرتبطة بالدولة النهرية وتنظيم استخدام المياه. وكان من نتيجة اهتمام المصريين بفكرة العدل والقانون فى مصر القديمة وصدور قانون بوخوريس وميزان قانون بوخوريس وجود جهاز أمني تنفيذي قادر علي تنفيذ قرارات المحاكم القديمة، ويتمتع بميزة الانتشار في كافة أنحاء البلاد و المدن و القرى.

ومع ظهور مخازن الغلال المجمعة فى التخطيط المعمارى للقرى فى مصر خلال الألف السادس قبل الميلاد ، كانت الحاجة ماسة الي وجود تنظيم أمنى دقيق يضمن حراسة هذه المخازن. كما تم تقسيم هذا التنظيم الأمني الى حراسات المعابد و حراسة النهر، والمقابر. .كما تم استخدام شرطه متخصصه فى استخدام الكلاب لأول مرة في التاريخ ، واستخدمت فى اعمال المطارده و الحراسات و التأمين والشرطه المركزيه التى يتم الدفع بها لمواجهة الأحداث. وتمثلت أسماء ضباط الشرطة في العصور القديمة في" إمى ار شنت" بمعنى قائد الشرطه ، و " مدجاى " بمعنى شرطى، و " حرى مدجاى " بمعنى قائد الشرطه، و" سا بر" بمعنى حارس .

وشهد العصر الرومانى الذى كانت مصر فيه سلة خبز للامبراطورية الرومانيه انشاء حاميه عسكريه تضم قوات أمن محترفة لحماية الصحارى و الوديان كما أضيف الى الشرطة منصبين هما العمدة و شيخ البلد . فالأول كان مسئول عن النواحى المالية و الثانى جمع اموال الضرائب و الحراسة . ومع الفتح الإسلامي لمصر ، طرأ عدد من التغييرات في الهيكل الاداري والتنظيمي لأجهزة الأمن المصرية من خلال إضافة شرطة جديدة سميت الشرطه العليا.

هذا الدور المهم ما لبث أن تعرض لانتكاسة في عصر المماليك الذين أسهموا إلى جانب الجنود العثمانيون فى اضافة مزيد من التصدعات الى الاوضاع الامنيه الى ان جاء محمد على و تخلص منهم فى مذبحة القلعة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer