الأقسام الرئيسية

استفتاء ثقافات: برأيك من هي أفضل دار نشر في مجال الأدب

. . ليست هناك تعليقات:

الريّس الأولى والغاوون الثانية والآداب الثالثة
علاينة عارف

GMT 9:30:00 2011 الأحد 2 يناير


علاينة عارف من لندن: شارك 790 قارئا في استفتاء "ثقافات" إيلاف: "من هي أفضل دار نشر في مجال الأدب"، من بين سبع دور نشر (دار الآداب، دار رياض الريّس، دار الفارابي، دار النهار، دار الساقي، المؤسسة العربية للدراسات والنشر ودار الغاوون). وقد فازت دار رياض الريّس بالمرتبة الأولى، ودار الغاوون بالثانية، ودار الآداب بالثالثة. إذ حصلت دار رياض الريس على 223 صوتا، ودار الغاوون 217 صوتا، والآداب 114 صوتا، أما دار المؤسسة العربية للدراسات والنشر فجاءت في المرتبة الرابعة 88 صوتا، ودار الساقي الخامسة 70 صوتا، والفارابي السادسة 46 صوتا، ودار النهار في المرتبة السابعة 32 صوتا. وقد تم اختيار هذه الدور من بين عشرات الدور العربية الاخرى (نعرف أن هناك أكثر من الفي دار نشر عربية)، ليس لأنها تتجاوز الصبغة الاقليمية فحسب، بل كذلك لانها تحقق بعض المعايير الاساسية، ومنها مسألة تحرير الكتاب وتدقيقه والاهتمام بلغته وإخراجه وطباعته (وليس كبعض الدور التي لا يهمها سوى تكديس العناوين – على سنامها - بلا تدقيق او تصحيح كـ"حمار محمّل بالاسفار").

ونلاحظ أن أغلب القراء المصوتين قد فضلوا دارين حداثيتين هما: "دار رياض الريّس للكتب والنشر" التي تأسست في لندن عام 1987، وكانت أول دار تدشن نفسها بتأسيس جائزة للشعر وهي جائزة يوسف الخال، والكتب الصادرة عنها أنيقة المظهر، غالبا ما تثير الجدل ومحفزة للنقد والانتقاد.
و"دار الغاوون للنشر والتوزيع" التي انطلقت في العام 2009 ببيروت، مستفيدةً من الزخم الذي استحوذت عليه جريدة "الغاوون" الشهرية. نشرت الدار إلى اليوم أكثر من ستين كتاباً، لأسماء معروفة ولأدباء شباب بات بعضهم اليوم في مقدّمة المشهد. وما يميّز إصدارات الغاوون سقفها العالي في مسألة الحريات وعدم وجود أي نوع من أنواع الرقابة باستثناء تلك التي تتعلّق بتحرير الكتاب وتدقيقه لغوياً، وهذا الجانب الأخير توليه دار الغاوون اهتماماً كبيراً.

ومن بين دور النشر العريقة، فضّل قراء إيلاف "دار الآداب" على "دار الفارابي" و"دار النهار"... وهذا التفضيل يمكن أن يُفهم منه تفضيل القرّاء لدور نشر حيوية ومتنوعة ومتفتحة، وذات سياسة موضوعية على صعيد التوزيع والدعاية لكل ما تنشره حتى لو تم اختلاف بين الإدارة والمؤلف.

إن قضية الأدب في العالم العربي تكاد تشكل معضلة ثقافية كبيرة، فبالرغم من أن كل هذه الدور تحاول، كل بطريقتها الخاصة، إعطاء فرصة للكاتب العربي بإشاعة أفكاره الإبداعية والدراسية، إلا أنها تواجه مشكلة أخرى وهي مشكلة التعتيم الذي يمارسه بعض مسؤولي الصفحات الثقافية على عدد كبير من الكتب المهمة والجديدة شكلا ومضمونا، ففي هذه الصفحات لا نرى سوى عروض لكتب غالبا ما لمؤلفيها علاقات مصلحة وتبادل خدمات منزلية مع مسؤولي هذه الصفحات، أما الأسماء التي لا مجال للمقايضة معها (أو تلك التي يحس هؤلاء بانها باتت تشكل تهديدا لهم)، فيتم تجاهلها... تجاهلا غالبا ما ينطوي على تواطؤ مع منتحل ما.

فمثلا أصدر الشاعر الأردني أمجد ناصر، خلال عام 2010 ثلاثة كتب جديدة في استقصاءاتها الشعرية، لم نرَ خبرا واحدا في تلك الجريدة اللبنانية المتصدرة للمشهد الثقافي، عن أي من هذه الكتب بينما نجد عروضا لكتب ثانوية ولترجمات جد سيئة، بل حتى لكتب لا تزال قيد الطبع.

هنا في أوروبا خاصة، ناهيك بأن لكل بلد مجلة شهرية ترصد توثيقا، كل ما ينشر عن دور النشر الصغيرة والكبيرة، فإن لها قانونا مفاده: عندما يتسلم مسؤول الصفحة الثقافية في جريدة ما كتابا من دار نشر، يجب على هذا المسؤول أن يكتب على الأقل خبرا يدل على تسلمه، وإلا يمكن لدار النشر مقاضاة الجريدة بتهمة الانتفاع المادي وبالتالي بتهمة الاختلاس المستتر. خصوصا هذا المسؤول الذي يتحجج بأنه لم يستلم النسخة وهو يود أن يكتب عن الكتاب لو ترسل نسخة جديدة إليه، وهكذا دواليك!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer