رسائل القنابل السياسية تعود الى لبنان

القاء قنبلة على منزل نجل رئيس الحكومة اللبناني الاسبق عمر كرامي في طرابلس شمال لبنان.

ميدل ايست أونلاين

كرامي يطالب بالاسراع بكشف الفاعلين بيروت - القى مجهولون قنبلة يدوية عند مدخل منزل نجل رئيس الحكومة اللبناني الاسبق عمر كرامي في طرابلس في شمال لبنان، حسبما اعلن صاحب المنزل فيصل كرامي الاحد. وقال كرامي، بحسب ما اوردت الوكالة الوطنية للاعلام، ان "ما حصل رسالة سياسية لنا"، مؤكدا "سنبقى على مواقفنا السياسية وتاريخنا ولن نتراجع عنها". واوضحت الوكالة الوطنية للاعلام ان مجهولين القوا القنبلة ليلا عند مدخل المنزل، ما تسبب باصابة شخصين بجروح والى تضرر سيارة كرامي. ويرئس فيصل كرامي حزبا صغيرا يدعى "حزب التحرر العربي"، وهو مع والده من المتحالفين مع قوى 8 آذار وابرز اركانها حزب الله. وتلقى رئيس الحكومة السابق عمر كرامي اتصالا من رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ومن شخصيات سياسية اخرى استنكرت الحادث. وكان عمر كرامي خسر الانتخابات النيابية العام 2005 في مواجهة تحالف بقيادة الحريري، ولم يخض الانتخابات الاخيرة العام 2009. وتسجل بين وقت وآخر حوادث امنية متفرقة في مدينة طرابلس، اكبر مدن شمال لبنان، في وقت تشهد البلاد ازمة سياسية محورها المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق والزعيم السني رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005. ودعا عمر كرامي الأجهزة الأمنية الى الاسراع بكشف فاعلي الاعتداء الذي استهدف منزل نجله فيصل كرامي، مؤكدا خلال مؤتمر صحفي عقده ظهر الاحد أن رهان طرابلس لن يكون الا على الدولة اللبنانية وعلى الأجهزة الأمنية، وكاشفا أن سيارة أطلقت النار منذ 10 أيام بالهواء أمام المنزل، ومشيرا الى أن هناك كاميرات صوّرت الحادث وتم تسليمها الى مخابرات الجيش والى فرع المعلومات. وشدد كرامي على أن الأجهزة الأمنية تقوم بواجباتها وهناك وعود بالوصول الى نتيجة خلال 48 ساعة، معتبرا أن إلقاء القبض على المعتدين سيوفّر على لبنان أمورا كثيرة لأنه سيوجه رسالة الى الجميع بأن الأجهزة الأمنية ساهرة على أمن الجميع. ورداً على سؤال، أكد كرامي أن "الاتفاق السوري - السعودي حاصل ولا خلاف عليه انما ننتظر اخراجه ومتفائلون بألا يخربه شيء".