حضر الرئيس الصينى هو جينتاو الثلاثاء عشاء خاصا في البيت الأبيض أقامه الرئيس أوباما على شرف الزعيم الصيني في مستهل زيارته للولايات المتحدة التى تستمر أربعة أيام.
وتوصف زيارة جينتاو بأنها الأهم منذ ثلاثين عاما لأنها تأتى فى خضم توتر متزايد بين البلدين بشأن قضايا تجارية ونقدية، حيث ترغب واشنطن فى أن تسمح بكين لقيمة عملتها اليوان بالارتفاع مقابل الدولار.
وتقول الولايات المتحدة إن الصين تبقى على عملتها منخفضة بشكل مصطنع لتعزيز الصادرات الصينية، وهو الاتهام الذي ترفضه بكين.
وتعقد جلسة المباحثات الرسمية بين أوباما وجينتاو الأربعاء في البيت الأبيض والتي تتناول إضافة إلى القضايا الاقتصادية ملفات دولية عامة مثل كوريا الشمالية والبرنامج النووي لإيران والتغير المناخي.ومن المقرر أن يستكمل جينتاو زيارته في شيكاجو.
ويرجح محللون أن تكون هذه آخر زيارة دولة للزعيم الصيني إلى الولايات المتحدة قبل أن يتخلى عن مقاليد السلطة عام 2013.
قضايا الخلاف
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس إن الرئيس أوباما سيثير مع نظيره الصيني اهم المشكلات التي تواجه البلدين سواء اقتصادية أو امنية أو الخاصة بملف حقوق الانسان.
اما وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون فقالت إن علاقات البلدين وصلت إلى مرحلة فاصلة ستحددد فيها الخيارات بشأن جميع القضايا صغيرة او كبيرة مسار هذه العلاقة.
من جهتها وصفت الخارجية الصينية زيارة الرئيس جينتاو بالهامة وأعربت عن أملها في أن تعزز التعاون الإيجابي بين البلدين.
وتقر واشنطن وبكين بأن علاقاتهما تأثرت سلبا خلال العام الماضي بخلافات حول قضايا التجارة وحقوق الإنسان ومبيعات الأسلحة الأمريكية إلى تايوان.
وقبيل زيارة جينتاو طالب عدد من اعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بفرض عقوبات على الصين بسبب سياساتها النقدية إذا لم تسمح لليوان بأن يرتفع أمام العملات الأخرى.
وقد نظم ناشطون مسيرة أمام البيت الأبيض على سجل حقوق الإنسان في الصين، ونظم هذه المسيرات مؤيدو قضايا التبت وتايوان و الأوغور.
العلاقات التجارية
من جهة أخرى وقعت البعثة التجارية الصينية بالفعل ستة اتفاقات مع شركات أمريكية في هوستون بقيمة 600 مليون دولار بحسب ماذكرت وسائل الإعلان الصينية. ويرى محللون أن الإعلان عن هذه الاتفاقات يهدف لخلق أجواء إيجابية لمباحثات الزعيم الصيني.
يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين الولايات المتحدة والصين وصل إلى 400 مليار دولار سنويا.
وبحسب المصادر الصينية يتم خلال الزيارة توقيع عدة اتفاقات تعاون ثنائي بين البلدين في مجالات التجارة والطاقة وحماية البيئة ومشروعات البنية الأساسية.
وتسعى واشنطن إلى إقناع بكين بشراء طائرات بوينج وقطع غيار سيارات ومنتجات زراعية ولحوم أمريكية في إطار صفقات تصل قيمتها إلى عشرات المليارات من الدولارات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات