الخرطوم، السودان (CNN) -- اعتقلت السلطات السودانية مساء الاثنين، زعيم المعارضة والأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي الإسلامي التوجه، حسن الترابي، وعدداً من قيادات حزبه، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام سودانية.
وقالت صحيفة "سودان تريبيون" إن أجهزة الأمن السودانية اعتقلت الترابي، بعد أن توجهت إلى منزله في منطقة المنشية في الخرطوم واصطحبته معها بالإضافة إلى عدد من أفراد حزبه.
ونقلت الصحيفة عن مركز الخدمات الصحفية السوداني قوله إن المعتقلين من أعضاء جبهة العدل والمساواة في غربي دارفور اعترفوا بأنهم تلقوا الدعم من حزب الترابي من أجل شن حملات عسكرية في تلك المنطقة.
ووفقاً للمركز، فقد كشف مصدر أمني رفيع له "عن حصول الأجهزة الأمنية المختصة على وثائق ومعلومات تؤكد علاقة حزب المؤتمر الشعبي بحركة العدل والمساواة وذلك بعد الإفادات التي أدلى بها قادة الحركة الذين تم أسرهم بغرب دارفور مؤخراً."
وأضاف نقلاً عن المصدر "أن الإفادات والوثائق أكدت دور المؤتمر الشعبي في توجيه وتمويل أنشطة حركة العدل والمساواة بالإشراف المباشر على عملياتها العسكرية بدارفور لإثارة التوتر دون أدني مراعاة لمعاناة أهل دارفور."
وكان الترابي قد أدلى الاثنين بتصريح لوكالة الأنباء الفرنسية وحذر من اندلاع احتجاجات في الشوارع شبيهة بتلك التي حدثت في تونس إذا فشل البشير في تقاسم السلطة.
ويذكر أن زعيم المعارضة السوداني ينفي أي صلة له بالحركة.
يشار إلى أن السلطات الأمنية في السودان كانت قد اعتقلت حسن الترابي غير مرة، رغم أنه كان قد اتفق مع الرئيس البشير في الفكر، إلى أن وقع الشقاق بينهما في صراع مرير على السلطة في 1999-2000.
وسبق للأجهزة الأمنية السودانية أن اعتقلته بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة في السودان والتي فاز بها الرئيس عمر حسن البشير، وذلك على خلفية اتهامه حزب المؤتمر الوطني العام الحاكم، بالتلاعب بالانتخابات.
غير أن مصدراً سودانياً مطلعاً، آثر عدم كشف هويته، قال عبر الهاتف لـCNN حينها إن توقيف الترابي يأتي في سياق محاولة للضغط على حركة "العدل والمساواة"، والتي يُنظر إليها باعتبارها الجناح العسكري لحزب المؤتمر الشعبي، على حد قوله.
ويُعد الزعيم السياسي الوحيد داخل السودان الذي دعا البشير للتنحي عن منصبه، على خلفية اتهام المحكمة الجنائية له بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم درافور، واستصدار مذكرة توقيف بحقه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات