تواجد محدود لقوات الأمن أمام الكنيسة
شهدت كنيسة العذراء مريم بمنطقة مسرة بشبرا توافد أعداد كبيرة من الأقباط للصلاة والإحتفال بأعياد الميلاد المجيدة، وسط تواجد أمني محدود، لم يعترض المسلمين الذين جاءوا لتهنئة إخوانهم المسيحيين بالعيد، ولم يطلب منهم سوى الكشف عن هوياتهم، كما تواجد عدد ممن يحملون شعار "معا سنصلي".
وقال قس كاراس إبراهيم، أحد قساوسة كنيسة العذراء مريم في تصريحات ل"الدستور الأصلي"، إن الحادث الذي وقع لم يؤثر على حضور المسيحيين اليوم إلى الكنيسة للإحتفال بأعيادهم وقال أن هناك مقولة شهيرة نرددها دائما: "دماء الشهداء روت بذار الإيمان"، وأضاف أن الكنيسة مضطهدة منذ ألفي عام وأن هناك شهداء كثيرين من الأقباط ومع ذلك ما يحدث لا يخيف الناس بل يزيد من إيمانهم وارتباطهم بالكنيسة.
وانتقد القس كاراس ما شهدته المظاهرات التي خرج بها الأقباط، قائلا أن التظاهر حق لكل الناس، ولكن بعيدا عن العنف، وقال أنه من الخطأ إلقاء اللوم على رجال الأمن أو القيام بتكسير عربات الناس فليس من العدل أن نؤذي أحدا ليس له ذنبا.
وعن رفع بعض أقباط شبرا أثناء المظاهرات مطالبات بإقالة وزير الداخلية، قال أن من حق أي شخص أن يطالب بأي شيء، ولكن المشكلة ليست في إقالة وزير الداخلية المشكلة في موقف الحكومة كلها، فهى لابد أن تتفهم مطالب المسيحيين وتستجيب لها، وقال أن المتظاهرين كانوا يرفعون مطالب أخرى، منها وجود قانون موحد لدور العبادة وإمكانية تغيير خانة الديانة عند التحول من ديانة لأخرى.
وعن موقف الكنيسة، قال أن الكنيسة تتحرك في كل الاتجاهات وتطالب رئيس الدولة شخصيا بالاستجابة لمطالب المسيحيين وفي أوقات أخرى نلجأ للقضاء، لكنني ضد أي طريق غير شرعي نسلكه، لأن هذا غير مسموح لنا.وعن تظاهر الأقباط في الشارع رحب القس بها، لأن المسيحيين طول عمرهم يلقون بهمم داخل الكنيسة وتلك ظاهرة إيجابية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات