بيان كنسي يعزو الاعتداء الذي راح ضحيته 25 شخصاً الى الشحن الطائفي والافتراءات الكاذبة التي كثرت ضد الكنيسة ورموزها في الفترة الماضية. | |||||
| ميدل ايست أونلاين | |||||
القاهرة - من محمد عبد اللاه | |||||
قال بيان كنسي السبت إن حوالي 25 شخصا قتلوا في الانفجار الذي وقع في ساعة متأخرة من الليلة الماضية أمام كنيسة في مدينة الإسكندرية الساحلية المصرية. وفي وقت سابق قال وزير الصحة المصري حاتم الجبلي ان الانفجار أودى بحياة 17 شخصا على الاقل وأصاب 79 آخرين. وقال البيان الذي وقعه قساوسة في مدينة الإسكندرية وسكرتير البابا شنودة الثالث بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إن الانفجار الذي وقع أمام كنيسة القديسين مار مرقص والأنبا بطرس "أسقط 20 شهيدا غير الأشلاء التي لم يتم التعرف عليها بعد والتي قد تكون لحوالي أربعة أو خمسة اشخاص آخرين." وأضاف البيان الصادر عن مجمع كهنة الإسكندرية والمجلس الملي السكندري والأنبا يؤنس سكرتير البابا شنودة والأنبا كيرلس أسقف دير مار مينا بمحافظة الإسكندرية ومطران محافظة البحيرة الأنبا باخوميوس أن هناك 80 مصابا تحت العلاج "بخلاف الذين تم علاجهم وغادروا المستشفى". وتابع قائلا "تناثرت الأشلاء البشرية إلى ارتفاع حوالي ثلاثة طوابق على واجهة الكنيسة من شدة الانفجار". وكان عدد كبير من المسيحيين يغادرون الكنيسة وقت وقوع الانفجار بعد احتفال داخلها برأس السنة الميلادية. وقال البيان إن الانفجار تسبب في تلفيات في سيارات في الشارع وداخل الكنيسة وحطم زجاج الكنيسة وزجاج مبان مجاورة وتناثر في دائرة قطرها نحو 100 متر. وأضاف قائلا "إذ نستنكر هذا الحادث الذي يهدد وطننا وأمن وامان مواطنينا نرى ان ما حدث يشكل تصعيدا خطيرا للأحداث الطائفية الموجهة ضد الأقباط". وقال البيان ان الحادث وقع "نتيجة للشحن الطائفي والافتراءات الكاذبة التي كثرت ضد الكنيسة ورموزها في الفترة الماضية". وبدا من البيان أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لا تؤيد الموقف الرسمي الذي يذهب إلى أن هناك جهات خارجية وراء الهجوم. وفي وقت سابق من اليوم قال الرئيس حسني مبارك في كلمة وجهها إلى الشعب المصري إن الهجوم "عملية إرهابية تحمل في طياتها دلائل تورط أصابع خارجية". وقال مصدر أمني بوزارة الداخلية "ملابسات الحادث في ظل الأساليب السائدة حاليا للأنشطة الإرهابية على مستوى العالم والمنطقة تشير بوضوح إلى أن عناصر خارجية قامت بالتخطيط ومتابعة التنفيذ." وفي يناير كانون الثاني من العام الماضي قتل ستة مسيحيين ورجل شرطة مسلم في هجوم بالرصاص خارج كنيسة في مدينة قنا بجنوب البلاد مما تسبب في اندلاع احتجاجات. ووقع الحادث بعد القبض على شاب مسيحي بتهمة اغتصاب طفلة مسلمة. ويتهم مسلمون مسيحيين بتخزين أسلحة في كنائس وإرغام مسيحيات على العيش في أديرة رغم دخولهن في الإسلام. ويقول محللون إن الحكومة التي تتعرض لضغوط جماعات سياسية ومنظمات حقوقية بسبب مخالفات شابت انتخابات مجلس الشعب الأخيرة تحتاج إلى تأكيد سلامة النسيج الطائفي بعد الهجوم الجديد. |
01/01/2011
الكنيسة لا تؤيد الحكومة باتهام جهات أجنبية في اعتداء الاسكندرية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات