بدأ السيناتور الامريكي جون كيري زيارة إلى السودان تستغرق أسبوعا لمراقبة الاستفتاء المقرر يوم الأحد المقبل حول تقرير مصير جنوب السودان.
ويجري كيري محادثات في الخرطوم قبل ان ينتقل إلى مدينة جوبا التي زارها أمس الثلاثاء الرئيس السوداني عمر البشير.
ووصف كيرى تصريحات البشير حول الاستفتاء بأنها "مشجعة للغاية" وذلك عقب لقائه ومستشار الرئيس غازي صلاح الدين.
وقال كيري إن كلمة الرئيس السوداني " كانت إيجابية وبناءة للغاية وأعتقد أنها خطوة جيدة تمهد للاستفتاء المقرر بعد عدة أيام".
وأشار كيري إلى أن واشنطن قد ترفع اسم السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب في حال تم الاستفتاء كما هو مقرر له".
وأضاف "ولكن هذه الخطوة لن تؤثر على العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان بسبب الوضع في دارفور.
في غضون ذلك لاقت تصريحات البشير ترحيبا كبيرا في جنوب السودان والتي قال فيها إنه سيحترم إرادة الشعب و سيدعم تنمية الجنوب في حالة ما اختار الانفصال في استفتاء يوم الأحد.
وقال وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين إنه سعيد بأن الرئيس البشير سيعترف بنتائج التصويت التي ستمنح لشعب جنوب السودان الحق في تحديد مستقبلهم لأول مرة منذ 1898.
وكان الرئيس السوداني قد قال إنه "سيكون حزينا" اذا اختار الجنوب الانفصال لكنه "سيحتفل معه" مؤكدا استعداده لمواصلة تقديم الدعم للجنوب حتى في حال اصبح "دولة".
وأوضح البشير عقب وصوله إلى جوبا في زيارة نادرة للجنوب أنه "على الرغم من انني على المستوى الشخصي سأكون حزينا اذا اختار الجنوب الانفصال لكنني ساكون سعيدا لاننا حققنا السلام للسودان بطرفيه".
وقال الوزير الجنوبي ردا على المواقف التي عبر عنها الرئيس البشير "نحن سعداء بأنه في آخر المطاف ورغم المصاعب والتحديات، اضطر الرئيس البشير الى الاعتراف بأن الاتفاق ليس بين السودانيين لوحدهم بل انه يشمل المجتمع الدولي بأسره."
وسجل نحو أربعة ملايين شخص في الجنوب و116 الفا في الشمال و60 الفا في الخارج أسماءهم في اللوائح الانتخابية للمشاركة في الاستفتاء المقرر في الفترة من 9 إلى 15 يناير / كانون الثاني الجاري عملا باتفاق السلام الذي انهى في 2005 الحرب الاهلية في السودان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات