قال البيت الأبيض في بيان الثلاثاء إنه ينبغي على الحكومة المصرية أن «تستجيب» لطموحات شعبها بعد أن خرج الآلاف إلى الشوارع في القاهرة والمدن المصرية الأخرى يوم 25 يناير.
وجاء في البيان: «إن أمام الحكومة المصرية فرصة مهمة كي تستجيب لطموحات الشعب المصري والقيام بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية تحسن من حياة المصريين وتساعد على رخاء مصر».
وأضاف البيان أن «الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع مصر ومع الشعب المصري لتحقيق هذه الأهداف».
وقال البيان «إن ما يحدث في المنطقة يذكرنا- كما قال الرئيس في القاهرة- أن لدينا قناعة راسخة بأن كل الناس تتوق لأمور محددة»، مثل حرية التعبير وسيادة القانون.
وصدر البيان بعد أن ألقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطابه السنوي عن «حال الاتحاد».
وفي وقت سابق دعت الخارجية الأمريكية المتحدة السلطات المصرية إلى التعامل بشكل سلمي مع الاحتجاجات المناوئة للحكومة وقالت إن واشنطن تأمل أن ترى إصلاحات في مصر وأماكن أخرى لخلق مزيد من الفرص السياسية والاقتصادية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جيه.بي. كراولي «تساند الولايات المتحدة الحق الأساسي في التعبير عن الرأي والتجمع لكل الشعوب. ويجب على كل الأطراف أن تتحلى بضبط النفس وندعو السلطات المصرية إلى التعامل مع هذه الاحتجاجات بشكل سلمي».
واهتمت الصحف الإيطالية الصادرة الأربعاء بالمظاهرات التي خرجت في مصر، مشيرة إلي أن الخطر يحيق بالمنطقة بالكامل الآن.
ورأت صحيفة «كوريرا ديلاسيرا» الواسعة الانتشار أن الاحتجاجات التي تشهدها العديد من دول المنطقة في الوقت الحالي هي بمثابة «الحمى التي تنتقل بالعدوى وتصيب قطاعا كبيرا من منطقة جنوب البحر المتوسط ومن الصعب وقفها أو تقليل حدتها».
وأضافت الصحيفة أن هذه الحمى وصلت الآن إلى مصر بعد أن أصابت الجزائر وتونس وألبانيا ولبنان مشيرة إلى أن الثورة التونسية هي التي جرأت الناس في مصر بالنظر إلى حقيقة أن الاحتجاجات في تونس ساهمت في سقوط حكومة الرئيس زين العابدين بن علي وهروبه خارج البلاد.
وختمت الصحيفة تعليقها قائلة: «نحن شهود على تطورات لم تكن واردة على الإطلاق قبل عدة أشهر».
أما صحيفة «لاستامبا» فرأت أن ما حدث في مصر يثبت خطأ كل من كان يعتقد بأن الرياح التونسية لن تصل أبدا إلى مصر لأن الأوضاع مختلفة تماما في البلدين.
وقالت الصحيفة إن عشرات الآلاف من المصريين الغاضبين انضموا بطريقة منظمة لرياح التغيير التي بدأت تهب على العالم العربي مشيرة إلى أن الفضل في هذا الأمر يعود بشكل كبير لوسائل الاتصالات الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي.
وأشارت الصحيفة إلى أن المتظاهرين يحتجون على البطالة وعدم توافر الطعام وعلى امتلاك الثروات في أيدي فئة قليلة في حين أن النظام المتغطرس لا يعرف معنى التغيير وقالت إن كل هذه الأمور تخلق خليطا قابلا للانفجار في أكبر الدول العربية من حيث عدد السكان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات