الأقسام الرئيسية

الجيش يقاتل أنصار بن علي قبل إعلان الحكومة

. . ليست هناك تعليقات:

معركة عنيفة بين الجيش التونسي وقوة أمن الرئيس السابق في آخر التدابير المتخذة لفرض الاستقرار.

ميدل ايست أونلاين


الاوضاع تتجه الى الهدوء

تونس - خاض الجيش التونسي معركة عنيفة مع أعضاء في قوة أمن الرئيس السابق زين العابدين بن علي الاحد وصرح مسؤولون بانه تم استخدام طائرات هليكوبتر لاطلاق النار على مسلحين فوق اسطح مبان قرب البنك المركزي.

ويبدو ان حكومة ائتلافية بدأت تتشكل مع تصريح مصادر قريبة من المفاوضات بانه تم الاتفاق على عدة مناصب وزارية. ووعد رئيس الوزراء محمد الغنوشي باصدار اعلان بشأن الحكومة الاثنين.

وحلقت طائرات هليكوبتر عسكرية على ارتفاع منخفض فوق وسط تونس ودوت اصوات اسلحة نارية من العيار الثقيل في ارجاء المدينة لساعات بعد حلول الليل. ولا يبدو ان مجموعات المسلحين التي تشتبك مع الجيش تحظى بتأييد عام واسع.

وقد تعني شدة القتال يوم الاحد احد امرين. الاول هو ان من المحتمل ان الموالين لبن علي يزدادون ثقة. والامر الثاني هو انهم ربما بدأوا يشعرون باليأس. وخمدت الفوضى التي شهدتها تونس خلال اليومين السابقين والتي يعتقد بعض الناس ان القوة الامنية القديمة لبن علي هي التي شجعتها بشكل فعال.

ويقبع علي سيرياتي رئيس امن هذه القوة في السجن. ومن ثم فربما يكونون قد قرروا في اخر مجازفة لنقل القتال الى الجيش.

وهكذا هل توقفت الفوضى والنهب؟ لا. ولكن الامور بدأت بالتأكيد تستقر. ومع اقتراب حظر التجول الليلي بعد ظهر الاحد استخدم سكان محليون في تونس صناديق قمامة وافرع شجر او اي شيء في متناولهم لبناء حواجز عند اطراف شوارعهم السكنية.

وبفضل ميليشيات الاحياء تلك كانت ليلة السبت اهدأ الليالي منذ ايام. ومازالت توجد مشكلات. فعلى الطريق السريع بين العاصمة تونس وضاحية الحمام بعد ظهر الاحد وعلى بعد بضعة كيلومترات من نقطة تفتيش عسكرية كانت عصابة من الشبان توقف السيارات وتسرق ركابها.

واذا اعلن رئيس الوزراء محمد الغنوشي حكومة فعلا الاثنين فان هذا سيكون امر قد تم تحقيقه بشكل اسرع مما توقع معظم الناس. وقال مصدران قريبان من المفاوضات ان ثلاثة من زعماء المعارضة سيشغلون مناصب وزارية في الحكومة الجديدة وان وزيري الداخلية والخارجية في الحكومة السابقة سيحتفظان بمنصبيهما.

ومن خلال الحفاظ على تقدم العملية السياسية فان هؤلاء المشاركين سيأملون بحرمان انصار بن علي من اي قوة دفع. وسيقوم هؤلاء الانصار باستغلال التأخير او اي خلافات لبث مزيد من عدم الاستقرار.

وضم المعارضة الى الحكومة سيعني تقليل المشاكل. فاذا خرج انصار المعارضة الى الشوارع للاحتجاج على استبعادها فان زعماء البلاد قد يقاتلون على جبهات اكثر مما يستطيعون مواجهته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer