انسحبت محامية في مصر من مهمته بالدفاع عن رجل أعمال متهم بالتجسس لصالح إسرائيل، وهو ما تسبب في تأجيل المحاكمة حتى يوم الاثنين.
ويواجه طارق عبد الرازق (37 عاما) اتهاما بإمداد الموساد الإسرائيلي بأسماء مصريين يعملون في مجال الاتصالات في مصر ولبنان وسورية، ويمكن أن يتم تجنيدهم كجواسيس.
وفي أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حدد القضاء المصري اليوم السبت موعدا لمحاكمة شبكة تجسس إسرائيلية تضم عبد الرازق الذي يملك شركة للاستيراد والتصدير في الصين. كما يمثل أمام المحكمة ضابطان بالمخابرات الإسرائيلية، متهمان بالتخابر للإضرار بمصالح البلاد.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر قوله إن الثلاثة يحاكمون أمام محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، والتي لا تقبل الطعن في نتائجها. ويحاكم الضابطان الإسرائيليان الهاربان غيابيا.
وكانت السلطات المصرية أعلنت أن طارق ألقي القبض عليه في الأول من أغسطس/ آب بمطار القاهرة وهو يستعد للسفر إلى حيث مقر شركته، وأن الشبكة استهدفت طوال أكثر من ثلاث سنوات تجنيد مصريين وسوريين ولبنانيين للعمل لمصلحة الموساد.
وتقول السلطات المصرية إن المتهم الأول سافر إلى سوريا عدة مرات مكلفا من الموساد بجمع معلومات عن الإجراءات الأمنية المطبقة بمطار دمشق الدولي وكذلك في شوارع المدينة كما سلم عميلا لإسرائيل هناك 20 ألف دولار.
وتربط مصر وإسرائيل علاقات دبلوماسية واقتصادية منذ توقيع معاهدة سلام بينهما عام 1979، لكن مصر حاكمت أكثر من شخص في السنوات الماضية بتهمة التخابر لصالح إسرائيل.
وعلى الرغم من مرور أكثر من 30 سنة على توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، يتجنب معظم المصريين التعامل مع إسرائيل ويقول أعضاء النقابات المهنية في مصر إنهم يعلقون التطبيع معها على إقامة دولة فلسطينية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات