الأقسام الرئيسية

اضطرابات الجزائر تحصد أول ضحاياها

. . ليست هناك تعليقات:

مقتل شاب في الصدامات المستمرة منذ أسبوع بين المحتجين على غلاء المعيشة والبطالة والشرطة الجزائرية.

ميدل ايست أونلاين

جزائريون: ليس فقراً، بل 'تفقير'

الجزائر ـ ذكرت صحيفة الخبر الجزائرية السبت ان شاباً يبلغ من العمر 18 عاماً قتل الجمعة في صدامات بين متظاهرين يحتجون على غلاء المعيشة والشرطة الجزائرية في منطقة عين الحجل في محافطة المسيلة التي تبعد 300 كلم جنوب شرق الجزائر.

ولم يؤكد اي مصدر رسمي الخبر.

وقالت الصحيفة ان الشاب عز الدين لبزة (18 عاماً) "قتل برصاص قوات مكافحة الشغب عندما حاول اقتحام مركز البريد مع شباب آخرين".

واضافت ان "ثلاثة شبان آخرين جرحوا في الحادثة نفسها".

وكانت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الامن تجددت الجمعة في الجزائر وخصوصاً في العاصمة ووهران، وامتدت نحو الشرق الى عنابة وتبسة، رغم الدعوات التي اطلقتها السلطات وعدد من ائمة المساجد الى الهدوء.

من جهة اخرى، اعلن وزير التجارة الجزائري مصطفى بن بادة الجمعة عن عقد مجلس وزاري السبت للبحث في وسائل محاصرة ارتفاع اسعار المواد الاساسية التي ادت الى اندلاع اضطرابات في عدد من مناطق البلاد.

الاضطرابات الاجتماعية في الجزائر منذ 2008

27-28 نيسان/ابريل 2008: شهدت ولاية الشلف في غرب الجزائر تظاهرات عنيفة احتجاجاً على تأخر السلطات في التعويض عن الاضرار التي مني بها منكوبو زلزال تشرين الاول/اكتوبر 1980 والذي ادى الى مقتل قرابة 5 آلاف شخص. وأصيب اشخاص عديدون بجروح واعتقل نحو ستين متظاهراً.

20-21 تشرين الاول/اكتوبر 2009: اندلاع مواجهات في حي المدنية الشعبي في العاصمة الجزائرية. رشق شبان كانوا يحتجون على البطالة وظروف السكن السيئة الشرطة بالمقذوفات. وشهدت مدينة عنابة شرق الجزائر، وتيزي وزو في منطقة القبائل وبومرداس في الشرق اضطرابات مماثلة.

نهاية كانون الاول/ديسمبر 2010: جرت مواجهات على مدى ثلاثة ايام بين الشرطة ومتظاهرين يطالبون بالحصول على سكن لائق في العديد من الاحياء عند اطراف العاصمة الجزائرية.

5 كانون الثاني/يناير 2011: اندلعت اعمال شغب في حي باب الواد العشب في العاصمة حيث رشق عشرات الشباب الذين كانوا يحتجون على غلاء الاسعار قوات الشرطة بالحجارة.

6 كانون الثاني/يناير: اندلعت اعمال شغب في العديد من الاحياء في وسط واطراف العاصمة الجزائرية. وفي منطقة القبائل في بجاية وبومرداس، قام متظاهرون بقطع الطرق. واشعل بعضهم النار في مقر محكمة آقبو بالقرب من بجاية. وامتدت حركة الاحتجاج الى العديد من احياء قسنطينة.

وفي العاصمة الجزائرية، في حي بلوزداد الشعبي، واجهت مجموعات من الشبان بالحجارة والزجاجات رجال الشرطة المنتشرين بكثافة والمدججين بالسلاح.

وواجه رجال الشرطة المتظاهرين مستخدمين خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.

وفي عنابة التي كانت لا تزال بعيدة حتى الآن عن حركة الاحتجاج التي اتسعت منذ بدايتها الى نحو عشر ولايات، اندلعت حوادث عنيفة بعد صلاة الجمعة في حي شعبي يطلق عليه "غازومتر".

وقد بدأت الحوادث عندما رشق مئات الشبان وابلاً من الحجارة على عناصر الشرطة المنتشرين منذ الخميس، خصوصاً حول مكاتب الولاية.

ثم تمددت المواجهات الى مدينة لورييه-روز المجاورة قبل ان يقطع المتظاهرون بحواجز الجادة الرئيسية المؤدية الى المستشفى الجامعي في المدينة، كما قال المصدر نفسه.

وعلى بعد 230 كلم الى الشرق، اندلعت مواجهات ايضاً في مدينة تبسة القريبة من تونس (50 كلم) التي تشهد ايضا اضطرابات اجتماعية حادة منذ ثلاثة اسابيع.

وهاجم متظاهرون منزلاً يسكنه شبان في وسط المدينة حيث سرقوا اجهزة الكترونية وتمكنوا من الافلات من الشرطة، فيما اتسعت الحوادث الى احياء اخرى.

وفي وهران، كبرى مدن الغرب الجزائري، حيث نهبت مبانٍ حكومية الاربعاء، استؤنفت المواجهات بعد ظهر الجمعة في حي لو بتي لاك.

وهاجم عشرات من الشبان بالحجارة عناصر الشرطة الذين ردوا بالقاء قنابل مسيلة للدموع.

ومنذ اكثر من اسبوع بقليل تحتج مجموعات من الشبان بمزيد من الشدة في مختلف انحاء البلاد على ما يسمونه "حياة البؤس" سواء بسبب البطالة او قلة المساكن.

ويعاني اكثر من 20% من الشبان من البطالة في الجزائر.

كما يحتج الشبان الذين تقل اعمارهم عن ثلاثين سنة ويشكلون 75% من الجزائريين البالغ عددهم 35.6 مليون نسمة، على غلاء المعيشة والمحسوبية والفساد.

وخرجت السلطات عن صمتها الجمعة.

ودعا وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار الشبان المتظاهرين الى "التحاور بطريقة سلمية".

وقال جيار خلال زيارة الى قسنطينة (430 كلم شرق العاصمة) ان العنف "لم يعط نتيجة ابدا، لا في الجزائر ولا في سواها، وهذا يعرفه شباننا".

ودعا الشبان الذين يتجهون الى العنف الى "التفكير والنظر الى كل ما تحقق في الجزائر في فترة من الزمن تعتبر قياسية".

واضاف "على الشبان ان يدركوا انهم لن يجدوا بلداً بديلاً. والمصاعب التي يتحدثون عنها يمكن ايجاد حلول لها بطريقة سلمية وبقليل من الصبر".

وخلال صلاة الجمعة، دعا ائمة الجزائر الى الهدوء.

وقال احدهم في خطبة نقلتها الاذاعة الوطنية مباشرة ان "الصفاء والهدوء هما من كبرى نعم الله. ويتعين الحفاظ عليها".

وقال وزير التجارة مصطفى بن بادة ان الاجتماع الوزاري السبت سيخصص "لدراسة وسائل التحكم في الارتفاع الكبير لاسعار بعض المنتجات ذات الاستهلاك الواسع، ودراسة النصوص التطبيقية المتعلقة بالمنافسة والممارسات التجارية لاسيما الشق المتعلق بهوامش الربح الخاصة بالمنتجات ذات الاستهلاك الواسع".

ولم تصدر بعد اي حصيلة عن الضحايا المحتملين، الا ان صحيفة الوطن اعلنت في نهاية الاسبوع عن سقوط "جرحى"، ولم تقدم مزيداً من الايضاحات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer