قالت أخصائية اجتماعية سعودية إن العوامل النفسيّة والاكتئاب هي أبرز الأسباب المؤدية إلى الانتحار، إضافة إلى تراكم الأحداث الاجتماعية التي تفضي إلى الانتحار في أحيان كثيرة، يأتي حديث الأخصائية الاجتماعية في وقت شهدت فيه الساعة أكثر من 787 حالة انتحار خلال العام المنصرم.
أبها: تتزايد حالات الانتحار في أوساط الشباب السعودي عاما بعد آخر، فرغم عدم تقبل أوساط عديدة من المجتمع أن يكون المنتحر أو المنتحرة يعاني مرضًا نفسيًا، أوضحت الأخصائية الاجتماعية الدكتورة ليلى الهلالي لـ"إيلاف" أن من أسباب تزايد الانتحار يعود إلى حالات اكتئاب نفسية شديدة في أحيان كثيرة.
وأضافت الهلالي أن الجوانب الاجتماعية تلعب دورا إضافيا في قيادة البعض إلى الانتحار خصوصا مع تراكم وترسب الأحداث الاجتماعية كلما تقدم به العمر فليجأ إلى الانتحار. واعتبرت أن من أبرز المشكلات الاجتماعية تكون عادة في الفقر أو البطالة، وهذه الأسباب أو أحدها تتشكل مع مرور الزمن حتى يصبح الشخص في وضعية صعبة تقوده إلى الانتحار.
وأضافت الدكتورة الهلالي أن هنالك عددا من الحالات النفسية والاجتماعية قد تدفع الشخص للانتحار وهو لا يكون فيها بكامل وعيه حين يقدم على الانتحار، وأشارت إلى عدد من الحالات يكون العلاج فيها من دون فائدة على وصفها. وهناك بعض من الحالات تسهم الجلسات العلاجية في حلها قبل تنفيذ أي خطوة قد تنهي حياته خصوصا إذا كانت من المشاكل المصنفة اجتماعيا.
وعن عمليات الانتحار في السعودية التي حدثت مؤخرا وكان آخرها انتحار صحافي سعودي في مدينة جدة رأت الدكتورة ليلى الهلالي انه من المعروف أن الصحافيين والكتاب هم الأقصر عمراً كونهم يعيشون أجواء القضية التي يكتبونها، بل إن بعض القصص التي يكتبها الصحافيون قد يتقمصونها، ولكن لا يعني هذا أن العمل الصحافي رغم التعب والألم قد يكون مسبباً رئيساً في الانتحار .
من جهته أرجع مختصون في الطب الشرعي والشأن الاجتماعي تزايد حالات الانتحار التي تزداد في المجتمع، إلى تغيير أنماط الحياة والمعيشة المعاصرة كما يرون أنه كلما كانت حياة الفرد أكثر تعقيدا من ناحية الحالة المادية والاجتماعية إلى جانب الحالة النفسية لدى المنتحر كلما كانت رغبته في الانتحار أكبر، لكنهم رفضوا أن يكون الوضع وصل حد الظاهرة.
وكانت السعودية شهدت العام الميلادي المنصرم تسجيل (787) حالة انتحار أي بمعدل حالتي انتحار يوميا، وذلك وفق إحصائية صادرة من وزارة الداخلية السعودية وتتركز غالبية الحالات بين فئة الشباب والفتيات إضافة إلى العمالة المنزلية. البعض يراه أنه وسيلة للخلاص من هموم الدنيا ومشكلاتها ، والبعض يفعله للخلاص من أزمة مرضية قاتلة أو صدمة عصبية مميتة أو يأس من الحياة جراء أزمة اقتصادية كبيرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات