إسلام أباد، باكستان (CNN)-- علمت CNN من مصادر أمنية باكستانية أن الشرطة تمكنت من اعتقال ناصر الدين حقاني، نجل جلال الدين حقاني، الذي تقول الولايات المتحدة إنه يقود شبكة إرهابية كبيرة على صلة بتنظيم القاعدة وحركة طالبان، مسؤولة عن الكثير من العمليات التي تستهدف القوات الأمريكية في أفغانستان.
وذكرت المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها أن حقاني اعتقل عندما كان يحاول الانتقال من بيشاور إلى منطقة شمال وزيرستان القبلية، وذلك في تطور يأتي بذروة الضغوطات الأمريكية على إسلام أباد لدفعها إلى رفع وتيرة هجماتها على حركة طالبان.
وتعتبر الأمم المتحدة أن شبكة حقاني يقودها جلال الدين مع ثلاثة من أولاده، بينهم ناصر الدين، ولديها ثلاثة مصادر للتمويل، أولها التبرعات القادمة من دول الخليج، وتجارة المخدرات، إلى جانب التحويلات المالية التي تردها من تنظيم القاعدة.
وتعتقد الأمم المتحدة أن ناصر الدين يجيد التحدث بالعربية، وقد سافر عام 2004 إلى السعودية برفقة عناصر من طالبان لجمع المال للحركة، كما قدم تحويلات مالية لطالبان في العام نفسه لتمويل هجمات تتزامن مع الانتخابات الرئاسية التي جرت آنذاك.
كما يشير تقرير للأمم المتحدة إلى أن ناصر الدين حقاني قام خلال الفترة ما بين 2005 و2007 بعدة رحلات، منها رحلة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة خليجية أخرى، بهدف جمع الأموال.
وفي مطلع 2010، قامت الخارجية الأمريكية بتصنيف ناصر الدين على "قائمة الشخصيات المعروفة بدعمها للإرهاب،" إلى جانب شقيقه سراج الدين الذي دخل القائمة عام 2008.
ويقول معهد دراسات الحرب الأمريكي إن شبكة حقاني تحظى ببعض الدعم والتعاطف في صفوف القوات المسلحة الباكستانية التي تنظر إليها على أنها وسيلة تضمن من خلالها استمرار تدخلها بالشأن الأفغاني الداخلي، ولذلك قامت الشبكة في السنوات الماضية باستهداف مشاريع ومنشآت هندية في أفغانستان.
أما مركز "أمريكا الجديدة" للدراسات فيعتبر أن شبكة حقاني هي أخطر تنظيم ينشط في وزيرستان حالياً، ولديها جذور قوية في المنطقة منذ انتقال جلال الدين حقاني إلى وزيرستان قادماً من موطنه الأصلي، مدينة خوست، في العقد السابع من القرن الماضي للمشاركة مع "المجاهدين" ضد الوجود السوفيتي بأفغانستان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات