كتب عنتر فرحات ووكالات الأنباء ٤/ ١٢/ ٢٠١٠ |
واصل موقع «ويكيليكس» نشر وثائق سرية أمريكية، ليستمر الجدل الذى أثارته المعلومات المنشورة حول العالم، ونشر الموقع وثيقة جديدة جاء فيها أن وزير الدفاع اللبنانى قدم نصيحة لإسرائيل بكيفية تدمير حزب الله، بينما وصف جورج صولاج، مستشار وزير الدفاع، المعلومات التى وردت فى الوثيقة بـ«المجترأة والمشبوهة»، واعتبر أن الهدف من هذه المعلومات هو «إثارة الفتنة». وكشفت برقية دبلوماسية أمريكية أن المر قال لإسرائيل إنه حتى تتمكن من هزيمة وتدمير حزب الله فى أى هجوم مستقبلى جديد فإن عليها ألا تهاجم الأهداف المسيحية أو الكبارى والمؤسسات بل عليها مهاجمة المناطق الشيعية التى تمثل معاقل الحزب، مؤكداً لمسؤولين أمريكيين فى البرقية، التى أرسلتها سفارة واشنطن فى بيروت عام ٢٠٠٨، أن هدفه هو إبعاد الجيش اللبنانى عن أى مواجهة مقبلة مع تل أبيب وحزب الله. وأضاف المر: «إنه إذا تكرر غزو لبنان على غرار ما جرى عام ٢٠٠٦ فعلى إسرائيل ألا تستعدى السكان المسيحيين ضدها، والذين كانوا يؤيدونها حتى تعرضت مواقعهم للهجوم الإسرائيلى فى ٢٠٠٦»، كما نصحها بتفادى ضرب المناطق التى تتواجد فيها القوات الدولية بل عليها أن تهاجم المناطق الشيعية، لأن الحزب يسعى لاستغلال أى انتهاك إسرائيلى لقرار مجلس الأمن ١٧٠١، الذى وضع حدا لحرب ٢٠٠٦، ليغرق المنطقة بالمقاتلين والسلاح. وأضاف أن الحزب رغم ادعائه النصر فى ٢٠٠٦ بما أوقعه من خسائر فى صفوف الجيش الإسرائيلى فإنه أقل ثقة فى قدرته على صد هجوم إسرائيلى جديد. وأوضح: «أنا متأكد من أن حزب الله مرعوب ويستعد لتلقى درس قاس هذه المرة». وقال إن حزب الله يشعر بضرورة الرد على اغتيال قائده عماد مغنية فى دمشق عام ٢٠٠٨، بعملية داخل إسرائيل على الرغم من سهولة استهداف أهداف إسرائيلية فى غرب أفريقيا أو أمريكا الجنوبية. ووفقاً للوثائق فإن الأمين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحى الطفيلى كان مستعدا للانضمام للمعسكر المناهض للحزب فى لبنان لكنه اشترط أن يسقط القضاء اللبنانى الاتهامات التى وجهها له، ونقلت صحيفة «الأخبار» اللبنانية عن تلك الوثائق أن زعيم الأغلبية البرلمانية سعد الحريرى ومستشاره غطاس خورى اتهما رئيس الاستخبارات السورية «آصف شوكت» ورجل الأعمال السورى رامى مخلوف بمساعدة الرئيس السورى بشار الأسد على نقل أموال من سوريا إلى دبى. كما نقلت الوثائق عن دانييل بلمار، المحقق الدولى فى اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريرى، قوله إن السلطات السورية تعاملت مع محققى اللجنة الدولية وكأنهم تلاميذ مدارس من خلال تسليمهم ما يزيد على ٤٠ ألف صفحة باللغة العربية تبين أنها لا تحتوى على ما يريدون، ونقلت صحيفة «السفير» عن وثائق قولها إن مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية جيفرى فيلتمان اشتكى من حجب السعودية دعمها المالى عن فريق ١٤ آذار فى لبنان وعن السلطة الفلسطينية. وواصلت صحيفة «الجارديان» البريطانية نشر تقارير عن البرقيات الدبلوماسية الأمريكية التى سربها ويكيليكس، وأوضحت أن السفير الأمريكى الحالى فى كابول كارل إيكنبيرى وصف الرئيس الأفغانى حامد كرزاى بأن له شخصيتين إحداهما «مصابة بالرهاب وضعيفة لا دراية لها بأبسط قواعد بناء الدولة»، أما الثانية فداهية سياسية تؤمن بأنها بطل قومى سينقذ البلد من التقسيم الذى سيأتى به منافسه فى الانتخابات الرئاسية عبدالله عبدالله. وكشفت الوثائق عن استياء وقلق واشنطن من الفساد المستشرى فى أفغانستان ومن الدور الذى لعبته إيران هناك ودعمها لطالبان ومن تحويل ملايين الدولارات من كابول إلى دبى فور إعادة انتخاب كرزاى، كما انتقد مسؤولون عسكريون أمريكيون وأفغان عمل القوات البريطانية فى إقليم هلمند بجنوب أفغانستان واتهموها بـ«خلق البلبلة» لعدم قدرتها على فرض الأمن فى الإقليم. ومن الوثائق الأخرى، ذكرت صحيفة «إل بايس» الإسبانية أن مدريد منحت تفويضا لطائرات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سى. آى. إيه» لنقل إرهابيين مشتبه فيهم اعتقلوا بطريقة غير مشروعة بالتوقف فى أراضيها، بينما ذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن جهاز الاستخبارات الباكستانى حذر مسؤولين إسرائيليين من هجمات محتملة على أهداف إسرائيلية فى الهند، بينما عبرت برقية أخرى عن قلق السفير الأمريكى فى تل أبيب من تصاعد الجريمة المنظمة فى إسرائيل ومن تزايد تأثيره ونفوذه فى الولايات المتحدة. وكشفت وثيقة أمريكية مسربة أن وزير الخارجية الإماراتى، عبدبن زايد آل نهيان، قال خلال لقائه وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، العام الماضى، إن إيران أكثر خطراً من إسرائيل. وبعد المعلومات التى نشرها الموقع حول طلب وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون من سفرائها التجسس على نظرائهم فى الأمم المتحدة، أعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى المنظمة الدولية سوزان رايس أن سفراء المنظمة أعربوا عن دعمهم لها حول ما كشفه الموقع وقالت: «كنت سعيدة، وكما توقعت، أن أسمع من قبل الكثير من نظرائى أنهم يفهمون اننا هنا للعمل معهم، وكما نفعل كل يوم بصفة شركاء وزملاء». |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات