تظاهر نحو 200 شخص أمس في باريس احتجاجا على عقد ندوة أطلق عليها «ضد أسلمة أوروبا»، كما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.
وانتشرت أعداد كبيرة من قوات الأمن حول القاعة التي تُعقد فيها الندوة؛ حيث قامت بالتحقق من شخصية كل من يريد دخول المبنى.
وخلف لافتة حمراء كُتب عليها «لا نريد فاشيين في أحيائنا» تجمع المتظاهرون بالقرب من المكان استجابة لدعوة منظمات وأحزاب يسارية قبل أن يتفرقوا في هدوء بعد ظهر أمس.
وشارك مئات الأشخاص في الندوة التي نظمتها مجموعة «كتلة الهوية» اليمينية المتطرفة، التي توالت فيها المداخلات التي تركزت كلها على الإسلام و«خطورته» وسط تصفيق الحاضرين.
وقد لقي السويسري أوسكار فريسينجر، العضو البارز في الحزب الشعبوي (الاتحاد الديمقراطي المسيحي) وأحد منظمي الاستفتاءات الشهيرة ضد بناء المآذن في سويسرا أو طرد المجرمين الأجانب، استقبال الأبطال وتصفيقا حادا لدى وصوله الندوة لإلقاء كلمته.
وقال ناشط أميركي يدعى توم ترينتو: إن خطر «الإسلام السياسي» يفوق خطر هتلر.
من جانبه، أشاد زعيم «الكتلة متجانسة الهوية» فابريس روبير بهذا «النجاح الحقيقي». وقال: «إن الرسالة هي إظهار خطورة الإسلام على العلمانية وعلى قيم الحضارة الأوروبية»، مضيفا أن «المشكلة ليست في عدم وجود ما يكفي من مساجد ولكن في وجود الكثير من المسلمين».
كان رئيس بلدية باريس قد طلب منع هذه الندوة، بينما وجه رئيس الشرطة «تحذيرا رسميا» للمنظمين من أي تجاوزات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات