كتب عُلا عبدالله ١٦/ ١٢/ ٢٠١٠ |
كشفت وثيقة جديدة ضمن تسريبات موقع «ويكيليكس» عن أن الرئيس مبارك يرى جمال مبارك شخصاً يسعى للكمال منذ الطفولة، ومثالياً ودقيقاً فى مواعيده، ضارباً مثالاً على ذلك بأنه «إذا قال: سأتناول الطعام الساعة الثانية مثلاً، فذلك يعنى أنها الثانية، وعلىَّ أن أضبط ساعتى على ذلك»، لكن الوثيقة أشارت إلى أن الرئيس «نسى خلال لقائه عضو الكونجرس الأمريكى ستيفن إسرائيل فى يناير ٢٠٠٨ عمر «جمال» الحقيقى، وقال وقتها للسيناتور الأمريكى: إن «جمال» لم يتجاوز ٤١ عاماً، بينما كان عمره وقتها ٤٤ عاماً». وجاء فى الوثيقة، التى كان مكلفاً بحفظها الوزير الأمريكى المفوض للشؤون السياسية والاقتصادية بالقاهرة وليام ستيوارت، أن مبارك بدا مرحا خلال اللقاء الذى دام نحو ساعتين ونصف فى شرم الشيخ، وتمتع بحس فكاهى عالٍ، فضلا عن نشاطه الدائم وتحركه من مقعده بشكل مستمر. وذكرت الوثيقة أن الرئيس كان منخرطاً مع زواره فى الحديث، قائلاً إن وجبته المفضلة هى طبق الفول، التى وصفها بالأكلة الشعبية للمصريين، والفلافل أو «الطعمية»، فيما طلب حينها عدداً من سندويتشات الفلافل الساخنة لتناولها على الغداء وأكلها بشهية. وحسب الوثيقة، فإن الرئيس مبارك أصر خلال لقائه مع «ستيفن» على طمأنته بأنه لايزال بخير، قائلا إن العملية الجراحية التى أجراها فى عموده الفقرى لإصابته بانزلاق غضروفى عام ٢٠٠٤ فى ألمانيا كانت صغيرة جداً، ولم تستغرق سوى ساعة ونصف. وسرب الموقع، أمس، عدة وثائق عن مصر تتعلق برؤية الحكومة المصرية لإيران ودورها فى المنطقة، وتقول إحدى الوثائق إن مصر تعتبر إيران «سرطان» ينتشر من الخليج العربى إلى المغرب، وأنها تهدد المصالح المصرية، وجهودها فى تحقيق المصالحة الفلسطينية. وتحدثت وثيقة ثالثة عن جمال مبارك، أمين السياسات بالحزب الوطنى، ويتحدث فيها عن انتخابات الرئاسة عام ٢٠٠٥، التى يرى أنها حققت نجاحاً لافتاً، لكنه أرجع قلة إقبال الناخبين فيها إلى الإشراف القضائى. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات