اعتذر الدكتور محمد البرادعي عن زيارته التي كان من المقرر أن يقوم بها- الثلاثاء- تضامنا مع صحفيي الدستور في مقر اعتصامهم الذي تجاوز الستين يوما في نقابة الصحفيين وذلك بعدما جاءت أنباء مؤكدة عن وجود تنسيق بين الأجهزة الأمنية وأمن النقابة لمنع البرادعي من دخول النقابة وإعلان تضامنه مع صحفيي الدستور وإحداث أزمة كبرى تحول بينه وبين لقائه مع صحفيي الدستور المعتصمين.
وهو الأمر الذي دفع صحفيي الدستور المعتصمين بالنقابة لمواجهة نقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد بما لديهم من معلومات عن منع البرادعي من دخول النقابة بتعليمات أمنية فأكد لهم نقيب الصحفيين أن البرادعي لن يدخل النقابة وأنه إذا أراد التضامن معهم فليفعل ذلك خارج النقابة مضيفا بعصبية:"البرادعي لن يسمح له بالدخول.. وإذا دخل نقابة الصحفيين ستحدث إشكالية كبرى.. النقابة دي مش بتاعتكم".
تأتي هذه الخطوة في سياق التضييق المستمر والمتصاعد من أجهزة الدولة تجاه تحركات الدكتور محمد البرادعي ونشاطه داخل مصر ودعواته المستمرة ضد نظام مبارك، خاصة وأن تضامنه مع صحفيي الدستور كان يحملا دلالات مهمة في أزمة جريدة الدستور التي صنعتها أجهزة الدولة وكان حزب الوفد المعارض طرفا أصيلا فيها عبر رئيسه السيد البدوي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات