الأقسام الرئيسية

آراء متضاربة للمنتجين حول تأثرهم بأزمة المقطورات فى أسبوعها الثالث

. . ليست هناك تعليقات:

آخر تحديث: الاحد 26 ديسمبر 2010 10:59 ص بتوقيت القاهرة

نيفين كامل -

لم يتوقف كل أصحاب المقطورات عن الإضراب

«أزمة المقطورات لم تنفرج بعد، فهى لاتزال قائمة وبنفس القوة، اذهبوا إلى ميناء الإسكندرية ترون ماذا يحدث هناك»، كما يقول على شرف الدين، رئيس غرفة الحبوب التابعة لاتحاد الصناعات، مشيرا إلى أن شحنات القمح لاتزال محبوسة فى الميناء ولم تنجح الشركات حتى الآن فى نقلها.

وكانت الحكومة المصرية، فى محاولة منها لحل الأزمة التى دامت ما يقرب من أسبوعين حتى الآن، قد قدمت وعودا لأصحاب المقطورات بحل مشكلاتهم، إلا أنها لم تلق نفس الترحيب لدى السائقين وأصحاب المقطورات، حيث قرر بعضهم تعليق الإضراب، بينما أصر البعض الآخر على استمراره، مع القيام بأعمال عنف ضد من عاودوا العمل من زملائهم، بحسب ما نشرته تقارير صحفية مختلفة.

ويقول شرف الدين: «لم يتم حل أى شىء، ونزيف الخسائر لايزال مستمرا. فالشركات تتحمل 150جنيها تكلفة إضافية لكل طن تريد شحنه، وذلك لأننا نقوم بتأجير سيارات صغيرة الحجم، لأن الكبيرة مشاركة فى الإضراب، فلا تقوم بنقل إلا 5 أطنان كحد أقصى فى النقلة الواحدة. الفاتورة ثقلت على القطاع الخاص ولم نعد نتحملها».

بينما القطاع العام لم يتحمل نفس الفاتورة، نتيجة لأساطيل النقل التى تمتلكها شركات قطاع الأعمال العام من جهة، ولقيام الشركة القابضة للنقل بإمداد الشركات العامة بسيارات لنقل بضاعتها من جهة أخرى، كما يقول شرف الدين.

ومن المقرر، أن تعقد لجنتا التجارة والنقل بجمعية رجال الأعمال المصريين اليوم اجتماعا لمناقشة أسباب إضراب أصحاب وسائقى المقطورات عن العمل، فى محاولة لصياغة مجموعة من الآليات المنظمة لتجنب تكرار الأزمة.

وسيحضر هذا الاجتماع مسئولون من الجمعية التعاونية العامة للنقل البرى للبضائع، ووزارة التجارة والصناعة، ووزارة النقل والمواصلات، ووزارة المالية، والاتحاد العام للغرف التجارية المصرية.

وتضاربت آراء الشركات الكبرى العاملة فى السوق المصرية حول مدى انتهاء أزمة المقطورات وتأثيرها على نشاطها فى السوق، فبينما يؤكد البعض أن الأزمة لاتزال قائمة، يرى البعض الآخر بدء انحسار آثارها تدريجيا على السوق.

وبرغم تأكيدات شرف الدين أن الأزمة لم تنفرج بعد، يرى سمير نعمانى، مسئول المبيعات فى مجموعة عز، أن تأثير أزمة المقطورات بدأ ينحسر فى الأسبوع الثالث منها، مشيرا إلى أن معدل تسليم مبيعات الشركة متأثر فقط بما يتراوح بين 10 و20%.

«لقد كان للأزمة أثر كبير على نشاطنا فى البداية، سواء فيما يتعلق بالإنتاج أو بالتوزيع، فلم ننجح فى نقل المواد الخام اللازمة لتصنيع الحديد من الموانئ، مما أثر على نسب تسليم الشركة بما وصل إلى 80% فى بداية الإضراب»، بحسب كلام مدير مبيعات الشركة، صاحبة أكبر حصة لإنتاج الحديد فى السوق.

ولكل قاعدة استثناء، وكان الاستثناء هذه المرة، لصفوان ثابت، رئيس شركة جهينة لمنتجات الألبان، والذى أكد أن أثر أزمة المقطورات لم يعطل شركته أكثر من نصف يوم، لـ«أن أصحاب المقطورات قرروا استثناء المواد الغذائية من الإضراب، فسيارات نقل الألبان والزبادى لم تقم بإضراب واستمرت فى نقل المنتجات».

ويضيف ثابت «حتى الشركات التى واجهت مشاكل فى الشرقية والبحيرة على سبيل المثال تم حل مشاكلها على الفور وقامت السيارات بنقل بضائعها»، بحسب كلامه.

وكان عدد كبير من أصحاب المقطورات على مستوى الجمهورية قد أعلنوا قبل أكثر من أسبوعين الإضراب عن العمل احتجاجا على إصرار الحكومة على تحويل المقطورات إلى تريللات، فضلا عن الاعتراض على زيادات فى الضرائب المفروضة عليهم، أكدت وزارة المالية فى وقت لاحق أنها لن تتم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer