الأقسام الرئيسية

المرض يحاصر مساعدي صدام في معتقلهم

. . ليست هناك تعليقات:

First Published: 2010-12-12

محامي طارق عزيز: أغلبهم يعاني من امراض وظروف صحية سيئة وبحاجة الى اطباء اخصائيين ومستشفيات.

ميدل ايست أونلاين

عمان - من كمال طه

طارق عزيز يعيش مع ثلاث جلطات دماغية

قال محامي نائب رئيس الوزراء العراقي الاسبق طارق عزيز و13 معتقلا آخر انه زار بغداد والتقى بعدد من كبار مسؤولي نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في المعتقل للاطلاع على اوضاعهم، مؤكدا ان "معظمهم بحالة صحية سيئة ويعانون من المرض".

وقال بديع عارف عزت، احد محامي عزيز بعد زيارة استمرت نحو اسبوعين لبغداد انه التقى بخمسة وزراء سابقين في المعتقل: هم وزير الداخلية محمود ذياب الاحمد ووزير التجارة محمد مهدي صالح ووزير المالية حكمت العزاوي ووزير الثقافة والاعلام حامد يوسف حمادي ووزير العمل والشؤون الاجتماعية سعدي عباس طعمة بالاضافة الى جمال مصطفى زوج حلا ابنة صدام ولؤي خير الله شقيق زوجة صدام.

كما التقى بوليد محل حمود محافظ البصرة الاسبق وزهير النقيب مدير الاستخبارات العسكرية الاسبق ووليد حميد توفيق آمر حرس جمهوري سابق وفرحان مطلك الجبوري مدير سابق في الاستخبارات العسكرية وآخرين.

واضاف عزت الذي قابل اثناء زيارته وزير العدل العراقي دارا نورالدين ووكيله بوشو ابراهيم ان "هدف الزيارة كان الاطلاع على اوضاع المعتقلين الصحية"، مشيرا الى ان "رغم التحسن النسبي في معاملتهم الا ان اغلبهم يعاني من امراض وظروف صحية سيئة وبحاجة الى اطباء اخصائيين، وهو غير متوفر في المعتقل".

واضاف "رغم ان بعضهم يعاني من امراض خطيرة جدا، الا انهم لا ينقلون الى مستشفيات خارج المعتقل".

وتابع "انهم يعانون من ساعات الحجر الطويل وعدم تعرضهم لاشعة الشمس بصورة كافية"، مشيرا الى ان "وزير العمل والشؤون الاجتماعية سعدي عباس طعمة ومدير التصنيع العسكري السابق عباس العامري يعانيان من سرطان القولون".

واضاف ان "وزير التجارة السابق يعاني من العمى في احد عينيه وضغط الدم فيما يعاني مدير الاستخبارات العسكرية السابق من العمى التام في كلتا عينيه".

واضاف ان "وزير الداخلية السابق سعدون شاكر خضع لثلاث عمليات في القلب في حين يعاني اغلب آلاخرون من امراض ارتفاع ضغط الدم والسكر ومضاعفاتها".

واوضح انه "سيتقدم بطلب امام المحكمة الاتحادية لالغاء الاحكام الصادرة بحقهم".

وقال ان "من واجبي الاخلاقي والمهني ان لا اتركهم في مثل هذه الظروف"، مشيرا الى انه "سينسق مع عوائلهم في الخطوات التالية".

واكد ان "بعضهم في المعتقل منذ سنوات دون ان توجه اليه أي تهمة".

واكد بديع انه لم يتمكن من مقابلة طارق عزيز وسعدون شاكر وعبد حميد حمود الذين اصدرت المحكمة الجنائية العليا في بغداد في 26 تشرين الاول/اكتوبر الماضي احكاما بالاعدام بحقهم بعد ادانتهم في قضية "تصفية الاحزاب الدينية" لانهم "ما زالوا محتجزين في احدى قاعات بناية المحكمة ولم تتم اعادتهم الى سجن الكاظمية".

يشار الى ان المحامي بديع لم يتمكن من حضور جلسات المحاكمة للدفاع عن موكليه منذ حضوره آخر جلسة في 15 آذار/مارس 2007 عندما "اعتقل بتهمة اهانة المحكمة" ثم اطلق سراحه من الجانب الاميركي في السابع من نيسان/ابريل.

وبحسب بديع فان "عزيز هو الاخر بحالة صحية سيئة فقد سبق وتعرض لثلاث جلطات في الدماغ أثرت على عملية النطق والمشي".

وكان عزيز (74 عاما) واسمه ميخائيل حنا وزيرا للاعلام ونائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للخارجية.

وقد قام بتسليم نفسه في 24 نيسان/ابريل 2003 الى القوات الاميركية بعد ايام على دخولها بغداد. وتطالب عائلته باستمرار باطلاق سراحه بسبب وضعه الصحي المتدهور.

وحكم على عزيز في آذار/مارس 2009 بالسجن 15 عاما لادانته بارتكاب "جرائم ضد الانسانية" في قضية اعدام 42 تاجرا عام 1992.

وفي آب/اغسطس الماضي، حكم عليه بالسجن سبع سنوات بسبب دوره في قضية تهجير الاكراد الفيليين الشيعة ابان ثمانينات القرن الماضي.

كما حكم على عزيز في 29 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عشر سنوات في قضية قتل الاكراد الفيليين.

واكد المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في 14 تموز/يوليو الماضي في بغداد ان القوات الاميركية سلمت سلطات بلاده 26 معتقلا من كبار مسؤولي النظام السابق من الذين صدرت بحقهم احكام كانوا محتجزين لديها بينهم طارق عزيز.

ونقل هؤلاء المسؤولون من معسكر كروبر الى سجن الكاظمية في بغداد، الذي تديره وزارة العدل العراقية.

واشار الدباغ الى ان "مئتي معتقل آخرين من كبار مسؤولي النظام السابق سيبقون في قسم يخضع الى اجراءات امنية شديدة في معسكر كروبر، بعد ان يتم نقل المسؤولية الامنية للقوات العراقية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer