الاثنين, 27/12/2010 - 08:33 GMT

غزة(العالم)-27/12/2010- دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الى وقف المراهنة على الاحتلال وما يمكن ان يقدمه على صعيد المفاوضات، والعودة الى المراهنة على الشعب الفلسطيني والمقاومة والعمل على انهاء الاقسام، معتبرة ان حكومات الاحتلال المتعاقبة عملت على تمرير حل للصراع مع الفلسطينيين على مقاساتها ودون الاذعان لاي من الحقوق والثوابت الفلسطينية التي تقرها القوانين والمواثيق الدولية.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان اعتبار وزير خارجية الاحتلال ليبرمان ان السلطة غير شرعية في هذا الوقت يأتي للتهرب والبحث عن مبررات واسباب للامعان في سياسات الاستيطان والتهويد والقتل والتنكر للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والهروب من أية استحقاقات قد تفرضها العملية السلمية، الامر الذي يعكس بشاعة وعنصرية الاحتلال وهذه الحكومة اليمينية المتطرفة التي يرأسها نتانياهو وليبرمان.
واضاف مزهر ان هذا يتطلب وقف كل اشكال المراهنة على الاحتلال وما يمكن ان يقدمه، او على مسار المفاوضات العقيمة الذي جرب على مدار فترة طويلة من الزمن ولم يجلب للشعب الفلسطيني الا مزيدا من الاستيطان والتهويد والدمار.
واكد ضرورة العودة الى جادة الصواب والمراهنة على الشعب الفلسطيني ومقاومته ووحدته، داعيا الى العمل بشكل جدي ومسؤول من اجل انهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية حتى يتمكن الفلسطينيون من مواجهة هذه التحديات وهذا الصلف الاسرائيلي، الذي نراه من ليبرمان وحكومته.
واعتبر مزهر ان الاحتلال يريد ادارة الصراع من خلال عملية تفاوض مستمرة بدون اية نتائج او اية استحقاقات يقدمها الجانب الفلسطيني على صعيد الحقوق الوطنية، مؤكدا ان الاحتلال غير جاهز وغير مستعد من خلال هذه الحكومة اليمينية او اي من الحكومات المتعاقبة لتقديم اي شيء على صعيد الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
وشدد على ضرورة وقف الرهان على مسار المفاوضات والعودة الى المؤسسات الفلسطينية والشعب ومراجعة مسار المفاوضات العقيم، والعمل على بناء استراتيجية سياسية تقوم على التمسك بالثوابت والمقاومة في مواجهة الاحتلال والعمل على انهاء الانقسام بشكل جاد، والخروج في موقف فلسطيني موحد في مواجهة موقف الاحتلال من المفاوضات.
ودعا مزهر الى شن حملة دولية في مواجهة حملة الاحتلال لتهيئة الرأي العام والمجتمع الدولي للايحاء بان الفلسطينيين هم من يقوم بتوجيه الضربات للاحتلال، تحضيرا لشن عدوان على قطاع غزة وارتكاب مزيد من المجازر والجرائم بحق الشعب الفلسطيني هناك، ابشع مما شاهده العالم من جرائم ارتكبها في الحرب السابقة، والتي كشفت عن وجهه القبيح الذي يدير الظهر لكل القرارات والمواثيق الدولية التي تعترف بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
وشدد على ان اعتراف بعض الدول خاصة في اميركا اللاتينية بالدولة الفلسطينية المستقلة يمثل انتصارا للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، واكد ان كل الاحرار والدول الحرة في العالم التي تقف الى جانب الشعوب المضطهدة والمستعمرة والمحتلة ستعترف بدولة فلسطين.
واعتبر مزهر ان ذلك سيزعج الاحتلال الاسرائيلي، الذي يريد حلا على مقاسه يستجيب لمطالباته الامنية ويوجد دولة مفرغة من محتوها ذات حدود موقتة بدون عودة اللاجئين والقدس وغيرها من الحقوق والثوابت الفلسطينية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات