عثر في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان صباح السبت على جثة مسؤول تنظيم جند الشام، حسبما ذكرت مصادر أمنية لبنانية وفلسطينية.
ونقلت وكالة فرانس برس عن قائد المقر العام لحركة فتح في لبنان اللواء منير المقدح قوله إن "غاندي [أبو رامز] السحمراني مسؤول تنظيم جند الشام وجد صباح اليوم (السبت) مقتولا في مخيم عين الحلوة".
واوضح قائلا إن "جثته القيت في مرآب للسيارات".
واضاف المسؤول الحزبي الفلسطيني إن السحمراني "لبناني يتحدر من مدينة طرابلس (شمال) ولم يكن يعيش في مخيم عين الحلوة الذي منع من دخوله منذ سنتين (...) بل في حي الطوارئ الملاصق للمخيم" الواقع قرب صيدا كبرى مدن الجنوب اللبناني.
ورجح المقدح ان تكون جثة القتيل "قد نقلت من خارج المخيم إلى داخله".
وقال مراسل وكالة الأنباء الفرنسية إن الجيش اللبناني طوق المخيم فيما كشفت عناصر أمنية على جثة السحمراني التي نقلت من المخيم الى مستشفى في صيدا.
واوضح المراسل في المستشفى ان الجثة كانت "مقيدة اليدين والرجلين باسلاك وتحمل آثار طلق ناري في الفم".
وذكرت وكالة الأسوشييتد برس أن الآثار التي تحملها جثة القتيل تشي بأنه أعدم، برصاصة خلف الرأس.
وسبق أن استهدف هجوم بقنبلة يدوية في 11 ديسمبر/ كانون الاول منزل "احد عناصر جند الشام من عائلة السحمراني"، كما ذكر مصدر أمني حينها.
ويُنسب جند الشام إلى تنظيم القاعدة وقد اتخذ مقرا له مخيم عين الحلوة، الأكبر من بين المخيمات الـ12 التي يقيم فيها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان.
كما اشتبك في عدة مواجهات مسلحة مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس.
ويمتنع الجيش اللبناني عن دخول المخيمات الفلسطينية ويترك مسؤولية الأمن فيها للفلسطينيين.
وتقيم غالبية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الذين يتراوح عددهم ما بين 300 و400 ألف لاجئ في هذه المخيمات ال12 المكتظة والمسلحة.
وقال مصدر أمني فلسطيني لوكالة فرانس برس ان "اسم السحمراني برز خلال حوادث امنية عديدة خصوصا تلك التي كان الجيش اللبناني مستهدفا فيها".
وقال المقدح من جهته، إن "تصفية السحمراني قد تكون تمت على أيدي عناصر ضمن تنظيم جند الشام نفسه".
وأشار إلى أن القتيل كان صديقا لعبد الرحمن عوض زعيم تنظيم فتح الإسلام الذي قتله الجيش اللبناني في اغسطس/ آب الماضي.
يذكر أن فتح الاسلام قريب عقائديا من تنظيم القاعدة. وقد خاض معارك ضارية ضد الجيش اللبناني في 2007 في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال البلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات