أصدرت الشرطة الدولية (الإنتربول)، أمس، مذكرة اعتقال ''حمراء'' في قضية ''اغتصاب'' شابة في السويد، ضد مؤسس موقع ويكيليكس، الذي ما زالت الوثائق الأمريكية السرية التي نشرها تثير ردود أفعال في العالم.
وأعلنت الشرطة الدولية أنها أصدرت هذه المذكرة بحق جوليان أسانج الذي أصدرت السويد مذكرة توقيف بحقه في إطار تحقيق بتهمة ''اغتصاب واعتداء جنسي''، في الوقت الذي تبحث عنه بريطانيا في لندن.
ويعمم الإنتربول ''المذكرات الحمراء'' على الدول الـ 188 الأعضاء فيه ليطلب توقيف مشبوهين وتسليمهم.
في الوقت نفسه، قدم أسانج أمس طلبا إلى المحكمة العليا السويدية لنقض مذكرة التوقيف الصادرة بحقه عن القضاء السويدي في قضية الاغتصاب هذه.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
أصدرت الشرطة الدولية (الإنتربول) أمس مذكرة اعتقال ''حمراء'' في قضية ''اغتصاب'' شابة في السويد، ضد مؤسس موقع ويكيليكس الذي ما زالت الوثائق الأمريكية السرية التي نشرها تثير ردود أفعال في العالم.
وأعلنت الشرطة الدولية أنها أصدرت هذه المذكرة بحق جوليان أسانج الذي أصدرت السويد مذكرة توقيف بحقه في إطار تحقيق بتهمة ''اغتصاب واعتداء جنسي''، في الوقت الذي تبحث عنه بريطانيا في لندن.
ويعمم الإنتربول ''المذكرات الحمراء'' على الدول الـ 188 الأعضاء فيه ليطلب توقيف مشبوهين وتسليمهم.
في الوقت نفسه، قدم أسانج أمس طلبا إلى المحكمة العليا السويدية لنقض مذكرة التوقيف الصادرة بحقه عن القضاء السويدي في قضية الاغتصاب هذه.
وقال مصدر في الإنتربول لوكالة الأنباء الفرنسية ''ثمة مذكرة حمراء صادرة عن السويد''، مؤكدا بذلك ما نشر على موقع الشرطة الدولية الإلكتروني بشأن ملاحقة أسانج.
وتحدث أسانج وهو أسترالي في التاسعة والثلاثين من العمر أمس إلى مجلة ''تايم'' عن طريق خدمة الاتصال الهاتفي سكايب من مكان غير محدد.
وقال إنه ''على هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية الاستقالة إذا تبين أنها أمرت فعلا دبلوماسيين أمريكيين بالتجسس على نظرائهم الأجانب.
وقال أسانج للمجلة ''عليها الاستقالة إذا ثبت أنها مسؤولة عن إعطاء شخصيات دبلوماسية أمريكية أوامر بالقيام بمهام تجسس في الأمم المتحدة، في انتهاك للاتفاقيات الدولية التي وقعتها الولايات المتحدة''.
وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) طلب عدم كشف اسمه: إن إدارته ستراجع نظام الاتصال وتقاسم المعلومات بين مختلف الوزارات الذي يعتقد أنه سمح للجندي بالحصول على هذا الكم الهائل من البرقيات والمذكرات.
من جهتها، ذكرت وزارة الخارجية أنها علقت مؤقتا إمكانية اطلاع البنتاجون على قسم من مراسلاتها.
غير أن وزير الدفاع روبرت جيتس قلل من أهمية انعكاسات هذه التسريبات على السياسة الخارجية الأمريكية، وقال متسائلا ''هل الأمر محرج؟ نعم. هل هو حساس؟ نعم. لكن التداعيات على السياسة الخارجية محدودة جدا''. في الوقت نفسه، ما زالت الوثائق التي تم كشفها تهز الأوساط السياسية في العالم مع نشرها تباعا.
وأكد الموقع أمس أنه حصل على 3456 مذكرة من المعهد الأمريكي في تايوان الذي يلعب دور سفارة في الجزيرة لكنه لم يكشف نواياه بشأن نشرها. ودور الولايات المتحدة في تايوان مسألة حساسة للصين التي لا تعترف بالجزيرة الوطنية.
وتحدثت هذه الوثائق عن قائد الجيش الباكستاني أشفق كياني الذي نقل عنه دبلوماسيون أمريكيون أنه فكر في إرغام الرئيس آصف علي زرداري على التنحي.
كما أفادت مجموعة جديدة من هذه الوثائق التي نشرتها صحيفتا ''نيويورك تايمز'' الأمريكية و''جارديان'' البريطانية بأن الولايات المتحدة وبريطانيا تشعران بقلق أكبر من إمكانية اطلاع إرهابيين على أسرار الترسانة النووية الباكستانية واستدعى ذلك ردا من باكستان التي رفضت أمس المخاوف الأمريكية والبريطانية بشأن وقوع برنامجها النووي العسكري في أيدي إرهابيين.
كما نفت الكويت أن يكون وزير داخليتها دعا الأمريكيين إلى التخلص من الكويتيين المعتقلين في جوانتانامو كما جاء في تقرير دبلوماسي سري مفترض نشره موقع ويكيليس. وقال الشيخ محمد الصباح وزير الخارجية الكويتي على هامش مؤتمر للتنمية في شرق السودان: ''إن وزير الداخلية الشيخ جابر خالد الصباح صرح أن هذا كله كذب''.
وبحسب وزير الخارجية فإنه ''مستحيل أن تتخلى الكويت عن أبنائها المحتجزين من دون وجه حق في جوانتانامو''، مشيرا إلى أن بلاده لا تحتفظ بمحاضر عن الاجتماعات التي تشير إليها وثائق ويكيليكس.
ولم يوضح ويكيليكس ولا السلطات الأمريكية كيف تمكن الموقع من الحصول على هذه المذكرات، غير أن الشبهات تحوم حول جندي سابق في الجيش الأمريكي متخصص في الاستخبارات يدعى برادلي مانينج (23 عاما).
ووصفت الحكومة الأمريكية هذه التسريبات بأنها ''جريمة خطيرة'' فيما اعتبرها الحلف الأطلسي ''غير شرعية وغير مسؤولة وخطيرة''.
من جهته، أعلن ويكيليكس أمس الأول عبر موقع تويتر أنه تعرض لهجوم معلوماتي جديد تمثل في حرمان من الخدمات أشد من الهجوم السابق.
وكان الموقع نفسه قد تعرض الأحد لهجوم لم يمنعه من نقل وثائقه إلى خمس من كبريات صحف العالم هي ''إل باييس'' و''لوموند'' و''در شبيجل'' و''جارديان'' و''نيويورك تايمز''.
من جهتها، تراجع الإكوادور عن دعوته مؤسس موقع ويكيليكس الإلكتروني لزيارة الإكوادور، وفي أنقرة، أعلن الرئيس التركي عبد الله جول أن ما يقال إنه وثائق سرية نشرت على موقع ويكيليكس ليس سوى انطباعات وآراء شخصية لبعض الدبلوماسيين الأمريكيين، مشيراً إلى أن نشر أرشيف بلد ما بهذه الصورة يدعو هذا البلد إلى أن يفكر وينتبه إلى ما يجري بداخله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات