| ||||
عبد الرحمن سهل-كيسمايو أعلن مسؤول بالحزب الإسلامي في مدينة لوق غرب الصومال في مؤتمر صحفي أن فصيلا مسلحا تابعا له انضم إلى حركة الشباب المجاهدين. ويأتي ذلك بينما كشفت مصادر مطلعة من داخل الحزب للجزيرة نت عن لقاءات ثنائية عقدت بينه وبين حركة الشباب وخلصت إلى اتفاق يتم بموجبه استيعاب الحركة لعناصر الحزب الإسلامي. وكان فصيل مسلح آخر من الحزب الإسلامي في مدينة بورهكبا قد التحق بداية الشهر الجاري بحركة الشباب المجاهدين، كما انضم إليها في فبراير/شباط الماضي النائب الأول لزعيم الحزب شيخ حسن تركي. وقال مسؤول الحزب في لوق بولاية جدو شيخ فرحان عبده في مؤتمر صحفي مشترك مع شيخ بشار آدم عبده والي الولاية المنضوية تحت حركة الشباب "يجب أخذ الأوامر الإلهية الداعية إلى التوحد والتعاون على الخير"، داعيا إلى التوحد ضد من سماهم الكفار والمرتدين الذين قال إنهم "يقاتلون في صفوف أعداء الله". وأضاف شيخ فرحان أن التنازل مطلب شرعي، مشيرا إلى أن تنازلهم للشباب ليست لمجموعة ولا لشخص وإنما لكتاب الله وتطبيق شرعه. وتعد مدينة لوق من أهم المواقع الإستراتيجية الواقعة بولاية جدو غرب الصومال، لكونها تقع على الشريط الحدودي الفاصل بين الصومال وإثيوبيا. من جانبه، رحب والي ولاية جدو بانضمام فصيل لوق إلى الحركة، وقال "إخواننا من الحزب الإسلامي في لوق سلكوا طريق إخوانهم في مدينة بورهكبا.. نحن نرحب بهم في صفوف مجاهدي الأنصار.. توحدنا على المنهج الصحيح لا على اللون والإقليم". وأضاف شيخ بشار أن "وحدتنا ضربة قوية وهزيمة لأعدائنا وفرحة للمجاهدين". على صعيد آخر كشفت مصادر مطلعة من الحزب الإسلامي للجزيرة نت عن ما سماها حالة غليان وفوضى داخل الحزب إثر وصول مقاتلي حركة الشباب وتمركزهم على مشارف مدينة أفجويي التي تعد معقل الحزب وحصنه الأخير. وقال إن لقاءات وصفت بالمصيرية عقدت خلال الأيام الثلاثة الماضية بين الحزب الإسلامي وحركة الشباب ركزت حول "دمج الإسلامي نهائيا في حركة الشباب". وقاد المباحثات عن الحزب الإسلامي رئيس مجلس الشورى الدكتور حسن مهدي وثلاثة أعضاء آخرين أبرزهم الأمين العام للحزب عبد الله خطاط، بينما ترأس جانب حركة الشباب حاكم مدينة كيسمايو السابق معلم علي وأربعة آخرون أبرزهم نائب أمير الحركة شيخ مختار أبو منصور. وذكر قائد بارز من الشباب للجزيرة نت أنه تم إبلاغ هذا القرار إلى قواعد الحزب الإسلامي، مشيرا إلى أن الجانبين مشغولان في الترتيبات اللازمة لإعلان هذا الحدث. وتوقع تنظيم لقاءات مشتركة لاحقا في منطقة أفجويي القريبة من العاصمة مقديشو. كما يتوقع أن يعلن زعيم الحزب شيخ حسن طاهر أويس الانضمام إلى حركة الشباب، الأمر الذي يعزز -وفق مراقبين- قوة الشباب وقدرتهم على بسط سيطرتهم ونفوذهم على جنوب ووسط الصومال. وذكر قائد بارز في حركة الشباب امتنع عن ذكر اسمه، أن الجانبين توصلا إلى نقاط وصفها بالتاريخية، ومنها اتفاق يتم بموجبه استيعاب الحركة لعناصر الحزب، مؤكدا انتهاء ما سماه عهد الانشقاقات في صفوف المجاهدين، وطي صفحة الحزب الإسلامي كفصيل مسلح خارج دائرة حركة الشباب. | ||||
|
المصدر: | الجزيرة |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات