الأقسام الرئيسية

ساركوزي يزور نيودلهي سعيا إلى زيادة العلاقات التجارية مع الهند

. . ليست هناك تعليقات:

وصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي السبت إلى بنغالور جنوبي الهند في زيارة تستغرق أربعة أيام وتتمحور حول مشاريع اتفاقات في مجالي الدفاع وقطاع الطاقة النووية المدنية.
أ ف ب (نص)
فرانس 24 (فيديو)

بدا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي السبت في بنغالور (جنوب) زيارة عمل للهند تستمر اربعة ايام سعيا لتوقيع "مشاريع اتفاقات" مع "هذه القوة التي لا يمكن تجاهلها" ولا سيما في مجالي النووي المدني والدفاع.

عبد الحكيم زموش - موفد فرانس 24 إلى الهند
إعداد فرانس 24

ولدى وصوله، دعا ساركوزي الى "احترام" انتخاب رئيس الوزراء السابق الحسن وتارا رئيسا في ساحل العاج، وقال "لقد انتخب رئيس في ساحل العاج اعترف به كل المجتمع الدولي والامم المتحدة. هذا الرجل هو الحسن وتارا".

ووصل ساركوزي قبيل الساعة 10,00 (4,30 تغ) الى عاصمة جنوب الهند التي تعتبر بمثابة "وادي السيليكون" الهندية والتي تؤوي صناعة التكنولوجيا والمعلوماتية في هذا البلد.


وتوجه فور وصوله الى المعهد الفضائي الهندي حيث عرض عليه القمر الاصطناعي الفرنسي الهندي لدراسة المناخ، والقى اول خطاباته الاربعة المقررة خلال هذه الزيارة.

وقال ساركوزي في خطابه "انكم تثبتون انتخابات بعد اخرى (...) ان الحرية والديموقراطية ليستا حكرا على الاثرياء (...) ولذلك تصر فرنسا بقوة على ان تنضم الهند الى مجلس الامن الدولي كعضو دائم كي تؤدي دورها كاملا في مجموعة العشرين".

واوضح ان مجموعة العشرين التي تتولى فرنسا رئاستها منذ 12 تشرين الثاني/نوفمبر ستكون في صلب محادثاته مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ الاثنين في نيودلهي.

نبذة عن الاقتصاد الهندي

ويرافق الرئيس الفرنسي في زيارته زوجته كارلا بروني ساركوزي وسبعة وزراء بينهم الرجل الثاني في الحكومة وزير الدفاع آلان جوبيه ووزيرة الاقتصاد كريستين لاغارد ووفد يضم رؤساء حوالى سبعين شركة.

وهي الزيارة الثانية لساركوزي الى الهند بعد زيارة الدولة التي قام بها في كانون الثاني/يناير 2008. وهي تتضمن مثل الاولى شقا سياسيا باهمية شقها الاقتصادي في بلد يسجل ثاني اسرع نمو في العالم بعد الصين.

وقال ساركوزي في مقابلة نشرتها صحيفة "ذي هيندو" السبت ان "العلاقة بين فرنسا والهند لا يمكن ان تقتصر على البعد الاقتصادي وحده مع انه اساسي جدا".

واضاف ان "الهند شريك سياسي كبير اولا وقوة لا يمكن تجاهلها ولا نستطيع بدونها رفع التحديات التي يواجهها العالم".

وتبدي الدول الكبرى اهتماما متزايدا بهذا البلد الذي صنفه صندوق النقد الدولي في المرتبة الحادية عشرة بين القوى الاقتصادية في العالم والبالغة نسبة نموه السنوية حوالى 9% ل1,18 مليار نسمة ثلثهم تقريبا ما دون الخامسة عشرة من العمر.

وتاتي زيارة ساركوزي بعد زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، وقبل زيارتين مقررتين للرئيسين الصيني هو جينتاو والروسي دميتري مدفيديف.

وعلى الصعيد الاقتصادي، لن تؤدي هذه الزيارة الى اتفاقات نهائية بل الى "مشاريع اتفاقات" على حد تعبير ساركوزي، خصوصا في القطاع النووي المدني مع تولي مجموعة اريفا الفرنسية العملاقة بناء اول مفاعلين نوويين من اصل ستة مقررة، وفق ما اوضح ساركوزي لصحيفة تايمز اوف اينديا.

كما ستتواصل المحادثات التجارية حول تحديث اسطول طائرات الميراج الهندية وحول المناقصة التي طرحتها الهند لشراء 126 طائرة قتالية في صفقة تقارب قيمتها 9 مليارات يورو وتشهد منافسة شرسة.

ومن الطائرات المطروحة في المنافسة طائرة رافال من انتاج مجموعة داسو، الى جانب خمس طائرات اخرى من انتاج مجموعات كبرى مثل ميغ الروسية وبوينغ الاميركية وساب السويدية.

وقبل ان يتوجها الى نيودلهي، وصل ساركوزي وزوجته الى اغرا على بعد 200 كلم من العاصمة لزيارة موقع تاج محل الذي يعتبر من روائع العالم الهندسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer