الأقسام الرئيسية

باحثون ومسؤولون عرب وأوروبيون يرصدون الأهمية الجيواستراتيجية لمنطقة تقع في صلب الاهتمام العالمي.

. . ليست هناك تعليقات:

ملتقى باريسي: أمن الخليج العربي أمن العالم

ميدل ايست أونلاين

الارياني: التطرف والتعصب اكبر تهديدين لامن الخليج

باريس - اكد ملتقى امني انعقد في باريس الاربعاء ان امن الخليج العربي يعد مطلبا اقليميا ودوليا لما لهذه المنطقة من مكانة جيواستراتيجية.

وشدد المشاركون في الملتقى الاول حول الامن في الخليج الذي اختتم اعماله في باريس برعاية مركز الدراسات العربي الاوروبي والمعهد الاوروبي المتوسطي على ان منطقة الخليج التي تحتل مكانة جيواستراتيجية لما تمتلكه من طاقات وامكانات مرت منذ عقود بازمات متلاحقة ذات ابعاد امنية وسياسية واقتصادية واجتماعية.

واكدوا على ان منطقة الخليج باتت محط اهتمام ومتابعة حقيقية من كل القوى الفاعلة محليا واقليميا ودوليا. واشاروا الى ان الخليج شهد الحرب الايرانية العراقية واحتلال الكويت وحرب العراق وازمة الملف النووي الايراني وموجات الحركات "الارهابية" وتقلبات حادة في اسعار النفط وانعكاسات الازمة المالية العالمية على المستوى الاقتصادي والاستثماري والاجتماعي.

واوضحوا بان دول الخليج العربية لم تكن في يوم من الايام بعيدة عن التاثر والتاثير في مجريات الازمات الاقتصادية والسياسية العالمية والاقليمية.

ففي الحلقة النقاشية حول "الارهاب والتطرف واثرهما على امن الخليج" استعرض المستشار السياسي للرئيس اليمني رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عبدالكريم الارياني تاريخ التطرف في الجزيرة العربية وظهور الحركات الجهادية ابان الاجتياح الروسي لافغانستان.

واكد الارياني على ان التطرف والتعصب يعدان اكبر تهديد لامن منطقة الخليج موضحا بانه يجب ان تكون هناك توعية ضد التطرف والتعصب عن طريق رفع مستوى التعليم ومحاربة الفقر في المنطقة حيث ان 33 في المئة من الشعب اليمني يعاني من الفقر.

اما عميد كلية التدريب بجامعة نايف العربية للعلوم الامنية اللواء الدكتور علي الجهني فاستعرض تجربة السعودية في مكافحة الارهاب مشيرا الى ان دول مجلس التعاون وقعت على جميع الاتفاقيات الدولية والاقليمية لمكافحة الارهاب.

واكد الجهني على ان سياسة السعودية لمكافحة الارهاب تعتمد على ثلاثة محاور وهي الوقاية على مستوى الوطني والتأهيل اي اعادة تاهيل المحكوم عليهم للاندماج في المجتمع واخيرا الرعاية اي رعاية اسر "الارهابيين".

وفي الحلقة النقاشية حول "نحو تحقيق الامن المشترك للخليج العربي" اكد مساعد وزير الخارجية القطري لشؤون المتابعة محمد الرميحي ان امن دول الخليج يعتمد على التعاون بين دوله حيث ان هناك اتفاقية الدفاع المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي.

واكد على ان دول الخليج تعتمد في امنها على الاتفاقيات الدفاعية مع الدول الكبرى مثل اميركا وفرنسا وبريطانيا وحلفاؤها حيث ان لدى تلك الدول قوات في دول مجلس التعاون.

واختتم رئيس المعهد الاوروبي المتوسطي وزير الخارجية الفرنسي الاسبق هيرفيه دوشاريت المتلقى بالتاكيد على ضرورة حل قضية الشرق الاوسط وخاصة النزاع العربي الاسرائيلي لتحقيق الامن والاستقرار في الخليج.

كما اكد على ضرورة عودة ايران والعراق كلاعبين اساسيين في المنطقة لتحقيق التوازن ووفقا للمصالح المشتركة للدول المطلة على الخليج العربي.

يذكر ان الملتقى الذي يشارك فيه اكثر من 20 باحثا ومسؤولا خليجيا وعربيا واوروبيا ناقش المخاطر التي تهدد الخليج العربي وسبل تنفيذ ضمانات الاستقرار والسلام فيه.

كما ناقش الملتقى سياسات القوى الاقليمية وامن الخليج والتطلعات ودور القوى الدولية مثل اميركا واوروبا والصين وروسيا وحلف شمال الاطلسي في الحفاظ على الامن في منطقة الخليج العربي.

وبحث المشاركون في الملتقى تهديد المشاريع النووية وتاثيرها على امن الخليج والدعوة الى شرق اوسط خال من اسلحة الدمار الشامل والتطرف وتاثيره على امن الخليج.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer