القدس (CNN) -- نفت السلطة الوطنية الفلسطينية الخميس ما تناقلته وسائل الإعلام حول تلقي رئاسة السلطة رداً رسمياً من الجانب الأمريكي حول الموقف الإسرائيلي من طلب رام الله تجميد الاستيطان لقاء العودة لطاولة المفاوضات، بينما قال المفاوض والوزير الفلسطيني، محمد أشتية، لـCNN، إن قرار تل أبيب مواصلة الاستيطان بالقدس "يدق آخر مسمار في نعش عملية السلام."
وأضاف أشتية: "من المؤسف أن تقوم إسرائيل في كل يوم بإرسال رسالة مفادها الإصرار على تعزيز برنامجها الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية."
وتابع المسؤول الفلسطيني، في حديث لـCNN قائلاً: "إعلان إسرائيل عزمها بناء أكثر من 600 وحدة إضافية في القدس يمثل ضربة جديدة لجهود الولايات المتحدة والمجتمع الدولي الرامية لإعادة إطلاق عملية السلام."
وفي رام الله، استقبل رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، القنصل الأميركي العام في مدينة القدس دانييل روبنستين، وقال الناطق الرسمي باسم الجانب الفلسطيني، نبيل أبو ردينة عقب اللقاء: "لم نتسلم أي رد أميركي بعد حول نتيجة نقاشاتهم مع الجانب الإسرائيلي."
وأضاف أبوردينة، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية: "الجانب الأميركي أبلغنا أن مشاوراته واتصالاته المكثفة سوف تستمر في الأيام القادمة مع كافة الأطراف."
وأردف أبو ردينة أن عباس: "يطالب بتجميد شامل للاستيطان حتى يمكن العودة إلى المفاوضات.. من الواضح أن الجانب الإسرائيلي لا يزال يماطل ويضيع الوقت، وفي الوقت الذي نتسلم فيه رداً رسمياً سوف نعرضه على القيادة الفلسطينية ولجنة المتابعة العربية."
وكانت إسرائيل قد كشفت الأربعاء عن خطط لبناء مساكن جديدة على أرض في الضفة الغربية كانت قد ضمتها باعتبارها جزءا من حدود القدس في خطوة من شأنها أن تضع عقبة أخرى أمام استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن لجنة في وزارة الداخلية وافقت على خطة لبناء 625 منزلا في حي بيسجات زئيف المتاخم للقدس الشرقية العربية بعد حوالي عامين من تقديم الاقتراح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات