اسلام اباد (رويترز) - قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني يوم السبت ان الجيش يدعم القيادة المدنية للبلاد بعدما سلطت برقيات امريكية مسربة الضوء على قوة الجيش في البلد المضطرب سياسيا.
وحكم الجيش باكستان لاكثر من نصف تاريخها الذي يرجع لثلاثة وستين عاما مما يثير المخاوف بشأن الديمقراطية في الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة. بل ان الجيش كان يهيمن خلال الحكم المدني على الامن والسياسة الخارجية.
وتظهر برقية ارسلتها السفيرة الامريكية السابقة الى باكستان ان باترسون في 12 مارس اذار 2009 كشف عنها موقع ويكيليكس ان نفوذ الجيش في الدولة التي تتمتع بقدرة نووية حيوي بالنسبة لحرب الولايات المتحدة ضد التشدد.
وكانت باترسون تلتقي بقائد الجيش الجنرال اشفق كياني أثناء ازمة سياسية كان من شأن مسيرة طويلة للمحامين خلالها ان تهدد حكومة الرئيس اصف علي زرداري.
وجاء في البرقية ان كياني لمح مرة اخرى الى انه قد يضطر لاقناع زرداري بالاستقالة "اذا تدهور الوضع بشدة".
وقال المتحدث باسم الجيش الميجر جنرال اطهر عباس فيما أشار الى انه رد على تساؤلات بشأن البرقيات "لدى الجيش سياسة واضحة وهي دعم العملية السياسية في اطار دستور باكستان."
ورغم ان الولايات المتحدة تدعم الديمقراطية في باكستان فليس لديها اوهام بشأن من يدير البلاد.
وقال كياني وهو رئيس سابق لوكالة المخابرات الداخلية انه سيبقي الجيش بعيدا عن السياسة وسيساند الديمقراطية.
وانخفضت شعبية زرداري بشدة بسبب مزاعم فساد وفشله في التصدي لسلسلة من القضايا مثل ضعف الاقتصاد وتمرد حركة طالبان وازمة طاقة وتفشي الفقر.
من شيري ساردار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات