بدأت في واشنطن يوم الاربعاء محاكمة عسكرية للجندي الامريكي روبرت ستيفنس وهو الاول بين 12 جنديا امريكيا يحاكمون بتهمة قتلهم مدنيين افغان على سبيل اللهو.
وكان الجيش الامريكي قد اتهم ستيفنس البالغ من العمر 25 عاما باطلاق النار على مدنيين في حقل بأفغانستان في مارس/ آذار الماضي، بالاضافة الى انتهاكه قواعد عسكرية عدة.
واقر الجندي باربعة من خمسة اتهامات وجهت اليه ومنها اطلاق النار على رجال كان يعلم انهم مدنيون وليسوا مقاتلين.
كما اعترف الجندي بحيازته قنبلة يدوية بطريقة غير قانونية وروى تفاصيل حادث اطلاق النار الذي وقع في مارس/ آذار للقاضي الكولونيل كوازي هوكس الذي يترأس المحكمة خلال مثوله في قاعدة ماكورد العسكرية بولاية واشنطن.
وجاء في القرار الاتهامي الصادر عن المحكمة ان "الجندي الامريكي كالفن جيبس (وهو احد المتهمين في القضية) كان يقود مجموعة من خمسة جنود وضعوا "سيناريوهات" لاعدام ثلاثة مدنيين افغان في بداية عام 2010 في ولاية قندهار وذلك لمجرد اللهو".
ويضيف القرار انه "بينما كان الجنود يقومون بدوريتهم شاهدوا الافغان داخل حقل وعلموا انهم لا يشكلون تهديدا، لكن السرجنت جيبس قال ان احد هؤلاء يحمل قاذفة قنابل يدوية وحض رفاقه على اطلاق النار". وقال ستيفنس انه "اطلق النار قاصدا الا يصيب الافغان"، لكن السرجنت جبيس قال لهم: "علينا ان نكون اكثر دقة في التصويب".
افادة كاذبة
وقد تصل عقوبة السجن التي قد تنزل بستيفنز 27 عاما في حال ثبوت الاتهامات الموجهة اليه والتي حسب القانون الامريكي، وفي حال ثبوت تهمة القتل عمدا، من المفترض ان يحكم على مرتكبها بالاعدام، لكن الجيش قرر الا يطالب بهذه العقوبة.
وقال الادعاء ان الجندي ستيفنس كان قد ادلى بافادة كاذبة عندما قال للمحققين انه "اعتقد ان الافغان الذين اطلقت النيران باتجاههم كانوا مسلحين بقذائف مضادة للدروع آر بي جي".
ويقول المراسلون ان المسار القانوني لهذه القضية قد يكون معقدا جدا بسبب صعوبة جمع الادلة واستجواب الشهود في ارض العمليات العسكرية في افغانستان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات